مقالات الرأي

المولد النبوي الشريف.. سيرة عطرة نهتدي بها في بناء الأوطان

بقلم/ عبد الرحيم أحمد

في حياة الأمم والشعوب أيام خالدة وأحداث مفصلية وبكل تأكيد فإن يوم ميلاد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه الأيام واجلها على الإطلاق.

وعلى قدر هذه المناسبة الجليلة وقدسيتها في نفوس المسلمين جاء الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف معبرا عن المناسبة، كما جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال لتعكس هي الأخرى أهمية سيرة النبي العطرة وجهاده في سبيل نشر رسالة الإسلام كمعين لا ينضب نستلهم منه الدروس والعبر ونهتدي بها للسير على طريق التقدم وإنجاز الأهداف وذلك من خلال حزمة من الرسائل المهمة التي تضمنتها كلمة الرئيس.

لقد كانت حياة النبي وما زالت أروع الأمثلة وأصدق النماذج في مواجهة التحديات والصعاب من أجل تحقيق الأهداف ومن هنا كان تأكيد الرئيس السيسي في كلمته على ضرورة الاقتداء بمنهج النبوة والإصرار على المضي قدماً في طريق الحق والهداية حتى نصل إلى ما نبتغيه ونتطلع اليه من نجاح.

وكما اعتمد النبي على منهجية واضحة قوامها الصدق والعمل والأمانة في نشر الدعوة الإسلامية، وضع الرئيس يده على هذه النقطة المهمة داعيا في كلمته إلى الإخلاص والصدق في بناء نهضة الوطن والاعتماد على قدرات الشباب في مختلف مسارات التنمية جنبا إلى جنب مع الإيمان بالله والإخلاص للهدف باعتبار ذلك السبيل الوحيد للنجاح.

والحقيقة أن الربط المهم الذي تضمنته كلمة الرئيس السيسي، بين العمل الشاق والدؤوب للدولة خلال السنوات الماضية وبين صلابة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات العالمية كان موفقا بامتياز، فكلنا يعلم أن الفترة الماضية والتي ترنحت فيها معظم اقتصادات العالم المتقدم والنامي على السواء، لم تستسلم مصر وواصلت تنفيذ برامجها الاصلاحية، وبينما تخلت معظم الدول عن برامج دعم المواطنين ورعايتهم، على العكس من ذلك ضاعفت مصر من حزم الرعاية الاجتماعية وجعلت البعد الاجتماعي في صدارة أولوياتها وهي تواجه كل تلك التحديات.

والمؤكد أن الفضل في ذلك يرجع إلى نهج القيادة والدولة القائم على الإخلاص والأمانة والصدق وهي في الأساس قيم راسخة في منهج النبي الكريم عندما حمل على عاتقه نشر رسالة الإسلام في مختلف بقاع الأرض ليضع لنا المعايير والضوابط التي يمكن من خلالها بناء الأمم والمجتمعات في كل زمان ومكان.

وانطلاقاً من عظمة المناسبة، بعث الرئيس السيسي عبر كلمته، بعث الامل في نفوسنا بأن القادم أفضل وافضل، وان العسر لابد أن يتبعه اليسر مهما طالت الأوقات الصعبة، ومما لا شك فيه أن اليسر وأوقات الرخاء تحتاج منا جميعاً إلى السير وفق منهج الرسول العظيم، أن نعلي قيمة العمل، أن نخلص في خدمة الأوطان، أن نكون امناء في أداء المهام والأعمال، وقبل كل هذا وذاك الإيمان الراسخ بأن التوفيق والفلاح سيكون حتما ثمرة الجهد  و الإخلاص.

زر الذهاب إلى الأعلى