كتب : احمد السمان
تجمع آلاف المصريين بالقرب من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في مظاهرة حاشدة لدعم مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتأكيد على رفضهم المطلق لأي مخططات تستهدف تهجير سكان قطاع غزة عن أراضيهم.
جاءت التحركات وسط تصاعد المخاوف الإقليمية من احتمال تنفيذ عمليات نزوح قسري لفلسطينيي غزة، فيما وصفه المشاركون بـ”التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان”.
شهد المعبر، الذي يعد المنفذ الوحيد لقطاع غزة خارج السيطرة الإسرائيلية، أمس حضوراً واسعاً للمتظاهرين الذين رفعوا الأعلام المصرية والفلسطينية، وهتفوا بشعارات تؤيد سياسات الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، مثل “مصر تدعم غزة” و”لا للتهجير.. لا للتطهير العرقي فلسطين في القلب”. كما عبّر المشاركون عن تأييدهم لمواقف الرئيس السيسي، الذي حذر مراراً من مخاطر التهجير القسري، مؤكدين أن “الأمن القومي المصري مرتبط بحماية الحقوق الفلسطينية”. اكد محمد عودة امين الطالبية بحزب مستقبل وطن اننا جئنا لنقول إن غزة ليست وحدها.. مصر ستظل درعاً لأشقائنا ضد أي محاولات لطمس هويتهم أو انتزاع أرضهم”. واضاف واضاف المهندس علاء سرور امين التنظيم أن هذا التجمع رسالة واضحة للعالم بأن الشعب المصري يقف صفاً واحداً مع قيادته في رفض التوطين أو التهجير، ويدعم حل الدولتين”.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتزايد التقارير الدولية عن نقاشات حول “نقل سكان غزة” إلى دول مجاورة، بما فيها مصر، وهو ما نفته القاهرة بشدة. وقد أكد الرئيس السيسي، في خطاب سابق، أن “مصر لن تسمح بمساس بحقوق الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة المصرية على الفعالية حتى اللحظة، لكن مصادر دبلوماسية مطلعة أشارت إلى أن مصر تعمل مع شركائها الدوليين لإيجاد حل دائم للأزمة، مع التركيز على وقف العدوان الإسرائيلي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
يعكس هذا التجمع الشعبي اتجاهاً واضحاً في الشارع المصري، الذي يربط بين دعم القيادة السياسية والتضامن مع القضية الفلسطينية، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات مصيرية. مع استمرار التصعيد، يبدو أن مصر تحافظ على دورها كـ”قلب عربي نابض” في الدفاع عن الحقوق التاريخية الفلسطينية
