
أيمن عامر
في إطار فعاليات الاجتماع الـ 31 للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية المنعقد بمراكش خلال الفترة 21-24 أبريل 2025، والذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO بالتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، قام سعادة المدير العام للمنظمة، المهندس عادل صقر الصقر، برفقة ممثلي الدول العربية المشاركة، بسلسلة زيارات ميدانية هامة إلى عدد من المنشآت التعدينية والصناعية التابعة لكلا من مجموعة مناجم و مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وبهذه المناسبة، أشاد المهندس الصقر بالتجربة المغربية الرائدة في قطاع التعدين، مؤكدا أن هذا النجاح الذي تشهده المملكة والتزامها العميق بتبني أحدث التقنيات والممارسات المستدامة في استغلال ثرواتها المعدنية، ما هو إلا تجسيد للتوجهات السامية والرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أولت هذا القطاع الحيوي أهمية قصوى، وتأكيد على المكانة المتميزة التي يوليها جلالته لقطاع المعادن في التنمية الشاملة للمملكة.
وأوضح المدير العام للمنظمة أن التقدم الملحوظ في تطوير سلسلة القيمة للمعادن، وخاصة المعادن الحرجة ذات الدور المحوري في الانتقال الطاقي، بالإضافة إلى الابتكارات البيئية وتكامل سلاسل الإنتاج، يضع المملكة في مكانة ريادية إقليميًا وعالميًا، مضيفا أن الاهتمام بالبحث والتطوير، كما تجلى في كلا من مركز البحوث والتثمين REMINEX التابع لمجموعة مناجم وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بن جرير، يعكس رؤية مستقبلية واعية بأهمية الاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية.
وفي ذات السياق، نوه سعادته بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية في دعم هذا القطاع الحيوي، وبالتعاون المثمر مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، مشددا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تفتح آفاقًا واسعة لتبادل الخبرات والمعارف المتراكمة في مجال استغلال وتطوير الثروات المعدنية وتمثل رافدًا أساسيًا لتعزيز العمل العربي المشترك في هذا القطاع، بما يخدم التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لدول المنطقة.
وجدير بالذكر أن المدير العام لإيدسمو قام برفقة ممثلي الدول العربية المشاركة في الاجتماع بزيارة منشآت مجموعة مناجم، حيث اطلعوا على العمليات في منجم الدرع الأصفر بكماسة، وهو منجم تحت سطحي متعدد الفلزات، وزيارة مركز البحوث والتثمين REMINEXوالمركب الصناعي بكماسة التابعين للمجموعة نفسها، بالإضافة إلى زيارة منجم بن جرير التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، والقيام بزيارة علمية إلى جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بن جرير، وتحديدا لمعهد الجيولوجيا والتعدين المستدام GSMI، حيث جرى تبادل الرؤى حول فرص التعاون العربي في مجالات البحث والابتكار والاستدامة.