مصر
القاهرة تستضيف مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة بمشاركة إقليمية ودولية

تستضيف القاهرة مؤتمر دولي لدعم وتعزيز «الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة»، الاثنين 2-12-2024، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.
ويعقد «المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية»، ويشمل الحضور تمثيلاً إقليمياً، من دول المنطقة، ودولياً، من المجتمع الدولي، إلى جانب «تمثيل المؤسسات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها (الأونروا)».
ويعقد المؤتمر في ظل مطالبات عربية رسمية برفع القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات لقطاع غزة، بعد قرار إسرائيل بحظر عمل أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في شهر أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة العام الاستعلامات أن المؤتمر يناقش الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للوضع في قطاع غزة .
وقد أعلن وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، عن استضافة «مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة»، خلال مشاركته في النسخة العاشرة لمنتدى حوارات روما المتوسطية بإيطاليا «المؤتمر سيبحث إجراءات تعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة» .
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، وأهمية البناء على مخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت مؤخرا في الرياض. كما شددا على حرصهما على نجاح مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة، والذي سوف تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر 2024، في تحقيق أهدافه.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء 27-11-2024 ، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وتتمثل محددات الموقف المصري في :
«ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة ، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلاً عن أهمية الانتقال لإيجاد أُفق سياسي لتنفيذ حل الدولتين».
وتؤكد الدولة المصرية أنها داعمة لكل الجهود الإنسانية لتخفيف المعاناة الناجمة عن الحصار الإسرائيلى لأهالى قطاع غزة، سواء على مستوى التنسيق مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة للدفع نحو إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتهدئة والسعى لوقف إطلاق النار، ورفض إحكام الجانب الإسرائيلى الحصار على أهالى قطاع غزة عبر السيطرة على الجانب الفلسطينى من معبر رفح البرى، وتقييد دخول المساعدات الإنسانية وحركة التجارة عبر معبر «كرم أبوسالم».
يذكر أن «القاهرة» وفرت أكثر من 80% من المساعدات لغزة.. و72% من حجم «المساعدات البرية» التي قدمتها 50 دولة مجتمعة لأهالي القطاع في 10 أشهر .
كما أسقطت القوات المسلحة المصرية المساعدات جواً من مصر والأردن
ولم يقتصر دور الدولة المصرية على إنفاذ المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح البرى، ومعبر كرم أبوسالم فقط، ولكن الإسقاط الجوى للمساعدات الغذائية والإنسانية فى المناطق التى يصعب الوصول إليها بسبب العمليات الإسرائيلية التى أعاقت انتقال المساعدات برياً، أو اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على قوافل المساعدات، حيث عملت القوات الجوية المصرية، بالتعاون مع قوات المظلات، على محورين، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن القوات المسلحة، لإيصال المساعدات لقطاع غزة من مصر، ومن دولة الأردن الشقيق، عبر تحالف دولى للإسقاط الجوى للمساعدات. كما استقبلت مصر أعداداً كبيرة من المصابين وجرحى الاستهداف الإسرائيلى لقطاع غزة، وكان أغلبهم من النساء والأطفال، وقدمت لهم الدعم الطبى والتدخلات الجراحية والدعم النفسى اللازم.
وتواصل مصر دورها فى دعم الأشقاء ومساندتهم عبر جولات المفاوضات المتتالية، التى يتابعها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بنفسه، مع تكليفه لكل الجهات المسئولة فى الدولة لدعم الأشقاء الفلسطينيين على كافة الأصعدة، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية على كافة المستويات، لحشد الدعم الدولى الداعم للأشقاء، ومنع تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسرى لأهالى الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أدى لتغيير موقف عدد من الدول، لتعترف رسمياً بدولة فلسطين، مع مطالبتها بإتمام صفقة تبادل الرهائن لدى كلا الجانبين، والتوصل لاتفاق مستدام لوقف إطلاق النار، وإحلال السلام.