مصر

السيسي: مصر أنفقت مليارات الدولارات في مجال الرقمنة لمواكبة التطورات العالمية

صرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بأن مصر أنفقت مليارات الدولارات لتجهيز بينة أساسية تساعد الدولة على انطلاقة حقيقية في مجال الرقمنة بسرعة تتناسب مع التطور الذي يشهده العالم في هذا المجال.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته اليوم الأحد، خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية “P1” بطريق العين السخنة،”أنه في الماضي، كانت مصر تحفظ بياناتها في الخارج بمبالغ طائلة لكن الآن استطاعت الحكومة توطين بياناتها على أراضيها.

وأضاف أن مصر محور رئيسي لنقل البيانات ما بين الشرق والغرب، وأن الحكومة سعت لإنشاء وتجهيز بنية أساسية تدعم خطط الحكومة لتطوير هذا المجال والاستفادة منه.

وأكد أن مصر بدأت في مجال تطوير البيانات والريادة فيه منذ عام 2018 بالتوازي مع بناء العاصمة الإدارية، قائلا: إلى طبيعة عمل الحكومة في الماضي حيث كان لكل وزارة سيرفر بيانات خاص بها دون التأكد من مدى تأمينه ومدى قدرته على التفاعل مع باقي الوزارات.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن المركز الرئيسي للبيانات سيكون شاملا لكل الوزارات وبه كل البيانات الخاصة بها ولا يستطيع أحد الدخول على هذه الشبكة نظرا لتأمينها بشكل كبير للغاية.

وأوضح أن الصالات التي تحوي السيرفرات ومراكز البيانات والتي تم عرضها خلال حفل الافتتاح، لا يمكن لأحد دخولها نهائيا حتى الأشخاص القائمين على إدارتها لا يستطيعون الدخول لها”، مؤكدًا أن الحكومة سعت لأن يكون المركز الرئيسي للبيانات الخاص بها على أعلى مستوى.

تعتبر مراكز البيانات والحوسبات السحابية جوهر التحول الرقمي وأحد أهم الأعمدة التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي حالياً.

وأضافت أفاقاً جديدة لريادة الأعمال فى كافة المجالات والصناعات، خلق فرص جديدة للجمع بين عدة مجالات فى بيئة عمل واحدة.

وتتميز الحوسبات السحابية عن مراكز البيانات التقليدية بقدرتها على مشاركة الموارد افتراضيا وتوفير التقنيات الحديثة لتقديم خدمات أكثر وسعات تخزين مرنة.

كما تم البدء فى إنشاء مراكز البيانات لتعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودولياً لترسيخ مكانة مصر كممر رقمي لنقل البيانات وقيادة أسواق مراكز البيانات فى الشرق الأوسط وأفريقيا ارتباطا بموقع مصر الذى يتوسط العالم.

عام 2023 وجه رئيس الجمهورية بالبدء فى إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية “P1” كأول مـركز يقدم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة – الذكاء الاصطناعي فى مصر وشمال أفريقيا طبقاً لأحدث التقنيات العالمية.

تبلغ مساحة المركز (23500) م2، تم استغلال 10 آلاف متر مربع للإنشاءات الحالية والباقي للتوسعات المستقبلية، وذلك باشتراك أكثر من 15 شركة محلية/ عالمية، وأكثر من 1200 مهندس/ عامل، أكثر من 5 آلاف ساعة عمل ويتكون مركز “P1” من الاتى:

– مبنى الإدارة والتشغيل والتأمين.

– معدات الحوسبة السحابية.

– قاعة الحلول الفنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

– مركز التحكم التبادلي للشبكة الوطنية للطوارئ.

يهدف إنشاء المركز إلى الاتي:

– العمل على تقديم التطبيقات الحرجة والمدفوعات والتطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لصناعة القرار على كافة المستويات بالإضافة إلى عمله كبديل نشط لمـركز البيانات الحكومي بالعاصمة الإدارية.

– استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة فى تحليل البيانات الحكومية.

– العمل كمركز وطني موحد لبيانات التعافي من الكوارث.

– توطين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فى القطاع الحكومي.

– توفير كافة البيانات الدقيقة والموقوتة للجهات الحكومية.

– تحليل البيانات الضخمة للجهات الحكومية.

– توفير الإدارة والتشغيل الذاتي، والحفاظ على الخصوصية المصرية كمشروعات الموانئ الذكية التى تساعد على تسهيل حركة الاستيراد والتصدير.

يقدم المركز خدماته طبقاً لثلاث مناطق للبيانات:

– منطقة البيانات الخاصة وعالية الحساسية.

منطقة البيانات الحكومية.

– منطقة البيانات العامة لتكون منصة لتفاعل المواطنين فى تقديم خدمات الجهات الحكومية.

تتنوع خدمات المركز كالتالي:

– أكثر من (40) خدمة سحابية حديثة.

– تحليل الكم الهائل من البيانات.

– الذكاء الاصطناعي.

– منصة انترنت الأشياء.

– تبادل البيانات الحكومية.

التعاون مع الشركاء فى مجال التدريب والابتكار المشترك كالتالي:

– منصة تعليمية رقمية شاملة لأكثر من (30) مسار ومواد تعليمية واعتماد أكثر من (15) تقنية مختلفة.

– برنامج تدريبي لأكثر من (1300) ساعة لتقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

– الابتكار والتطوير المشترك أكثر من 90% لنموذج ASR المصري تحويل الصوت الى نص مكتوب باستخدام أكثر من 40 لهجة مصرية، أكثر من (4) خوارزميات تحليلية ذكية للفيديو، منصة تبادل البيانات لدعم متخذ القرار.

أمثلة لبعض الخدمات المقدمة لبعض الجهات الحكومية:

القطاع الصحي:

– نظام المعلومات الصحية وإدارة المستشفيات مركزياً لتسهيل دورة المرضى داخل المستشفيات.

– تنفيذ ملف طبى موحد للمرضى.

– تحويل الاشاعات من ثنائية الابعاد الى ثلاثية الابعاد لتسهيل اعمال التشخيص ومساعدة الفرق الطبية.

– استخدام منصة انترنت الأشياء للسيطرة على أسرة الرعايات والحضانات.

– التقارير المميكنة .

– متلقى البلاغات المميكن.

– ميكنة سيارات الإسعاف لتحسين الخدمات الاسعافية المقدمة للمواطنين من خلال متابعة أسلوب السائقين والمسعفين باستخدام كاميرات التعرف على السلوك الخاطئ وارسالها فورا واتوماتيكيا لغرفة العمليات المركزية.

– حصر واستدامة الأصول.

– تسهيل دورة عمل القوافل الطبية وربطها بالمستشفيات فى ذات نطاق العمل.

العدل:

– تسهيل إجراءات التقاضي.

– تحويل المحاكم الاقتصادية والمدنية إلى محاكم ذكية.

– الرؤية المستقبلية للاستفادة من مركز البيانات والحوسبة السحابية.

العدالة الذكية:

– تسهيل إجراءات العدالة المصرية وإجراءات التقاضي

– المدن الذكية.

– تحسين قدرات إدارة المدينة ومستويات خدمة المواطنين.

– بناء شبكة فيديو وطنية لتقليل معدل الجريمة والحوادث المرورية.

إدارة الأزمات والطوارئ:

– تحسين القدرات الوطنية للاستجابة للطوارئ والحد من الخسائر.

العوائد الفنية/ المالية المتوقعة من إتاحة الجزء الاستثماري:

– تعزيز الدور المحوري للدولة المصريـة على المستوى الإقليمي.

– تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وتعزيز الابتكار فى صناعة التكنولوجيا المحلية.

– توفير التكاليف المالية اللازمة لأعمال الصيانة والتشغيل.

تسير مصر على خطى واعدة فى التحول الرقمي وارضاء المواطنين وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة اليهم.

وتشهد الدمج بين مركز البيانات والحوسبة السحابية (P1) بخدماتها الحديثة والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة من الجيل الرابع والخامس التي تقدم الخدمات الحكومية على منصة واحدة والتي تم اطلاق خدماتها خلال عام 2022.

يأتي ذلك للخروج بنموذج أكثر نجاحا واستكمالا لنفس المحور التكنولوجي باستحداث خدمات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ومنصة انترنت الأشياء وتوصيلها بطريقة مؤمنة وسريعة إلى متخذي القرار لإرضاء المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى