عرب وعالم

السفيرة هيفاء أبو غزالة: عازمون على عقد الدورة الخامسة للقمة العربية رغم التحديات الصعبة

كتب- أحمد عبدالوهاب

انطلقت فعاليات الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الإثنين، للتحضير للقمة العربية التنموية «الاقتصادية والاجتماعية»، في دورتها الخامسة.

وألقت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، رحبت خلالها بـ يوسف عبد الله الحمود رئيس وفد مملكة البحرين، رئيسة الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبرؤساء وأعضاء الوفود العربية، مديري مؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك، ونقلت لهم تحيات السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتمنياته بنجاح أعمال هذا الاجتماع الهام.

– تطورات دولية غير مسبوقة

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن اجتماع اليوم أهمية خاصة في كونه يُعد للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة، والمقرر عقدها في الشقيقة جمهورية العراق في شهر مايو القادم، وفي الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، وفي ظل تطورات دولية أيضاً غير مسبوقة، وهو الأمر الذي يتطلب الاعداد المحكم للقمة، واقتراح الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل التنموي: الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك.

وأضافت أنه في ظل تلك التطورات التي تأتي في مقدمتها استمرار الممارسات اللاإنسانية لإسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما خلفه ذلك من آثار صعبة كذلك في لبنان وسورية واليمن، فضلاً عن ما تشهده بعض الدول من صراعات مسلحة وعدم استقرار، مما أثر سلباً بشكل كبير على المكتسبات التنموية.

– تحديات صعبة

وأكدت أنه رغم ذلك يأتي العزم العربي لعقد الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية، ليس فقط لتأكيد التضامن العربي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتي تمس حياة المواطن، بل لمواجهة الظروف والتحديات الصعبة.

وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة، أنه بناء على ما تقدم، حرصت الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الأعضاء التي قدمت مبادرات تنموية هامة، وكذلك في ضوء جهود الأمانة العامة بالتنسيق مع المجالس الوزارية واللجان المتخصصة، على بلورة مشروع جدول أعمال القمة، لتشكل تلك الموضوعات والمبادرات في حال تنفيذها، نقلة نوعية هامة تحقق المصلحة الفضلى للإنسان العربي بمختلف فئاته.

وتابعت: «وعلى سبيل المثال، تأتي مسألة الأمن المائي في المنطقة العربية، وإعداد الموقف العربي للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، ومسألة الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، وموضوعات الأمن الغذائي، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال الاتحاد الجمركي العربي، والطاقة الشمسية، والاستثمار في الموارد البشرية، وتطوير الصحة المدرسية والجامعية، والتعليم والتمكين الاقتصادي والإجتماعي للمرأة، كعناوين تشكل موضوعات تمس المواطن العربي في حياته اليومية، وغيرها من الموضوعات الأخرى، التي حرصنا على بلورتها في مشروع جدول أعمال القمة، وفي ضوء نتائج اجتماع المجلس على مستوى كبار المسؤولين الذي عقد يوم أمس».

– دعم مسيرة التنمية

وأكدت أن الهدف من اجتماع اليوم هو السعي إلى تعزيز العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وتحقيق مصلحة الإنسان العربي، وبالتركيز على الفئات الأولى بالحماية الاجتماعية، وبما يؤكد ريادة المنطقة العربية، ويُعظم من امكانياتها الهائلة البشرية والطبيعية، وإعطاء الإقليم العربي مكانته المتقدمة المستحقة بين أقاليم العالم.

وأكدت على تعاون الأمانة العامة مع الدول الأعضاء ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، لدعم مسيرة التنمية الاجتماعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن يعيش المواطن العربي في أمن ووئام وفي إطار من العدالة الاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى