انعقاد الدورة السابعة والأربعون للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية بمقر منظمة التعاون الإسلامي

عقدت الدورة السابعة والأربعون للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في مقر منظمةالتعاون الإسلامي في جدة بالمملكة العربية السعودية. وقد بدأ الاجتماع أعماله الثلاثاء 15 أبريل 2025، ويختتمها غدا 17 أبريل 2025. وقد ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، كلمة في الجلسة الافتتاحية أشار فيها إلى أن نجاح أنشطة المنظمة للعام المقبل سيعتمد على توجيه ودعم هذا الاجتماع. وأضاف أنه منذ انعقاد الدورة الخمسين الأخيرة لمجلس وزراء الخارجية في ياونديبجمهورية الكاميرون، يومي 29 و30 أغسطس 2024، ما فتئت منظمة التعاون الإسلامي تولي اهتماماً كبيراً لتنفيذ قراراتها في مجالات، من قبيل الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والشؤون الاجتماعية والأسرية والشباب والرياضة. وفي مجال التعاون الاقتصادي، أعرب الأمين العام عن سروره بالإعلان عن أن حصة التجارة البينية في إطار منظمة التعاون الإسلامي من إجمالي التجارة الخارجية للدول الأعضاء قد ارتفعت من 19.16% في عام 2023 إلى 20.36% في عام 2024، مضيفًا أن 30 دولة عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي قد حققت الآن هدف 25% من التجارة البينية الإسلامية. وأكد أن جهود التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة في مجال الزراعة والأمن الغذائي قد تلقت دفعة كافية من خلال تطوير مشروع الخطة الاستراتيجية للأمن الغذائي في الدول الأعضاء في المنظمة بهدف المساهمة بشكل أكثر فاعلية في زيادة الإنتاجية الزراعية والتنمية الريفية والأمن الغذائي في دول المنظمة، فضلاً عن تعزيز التعاون البيني في إطار المنظمة في هذا المجال. وأكد السيد حسين طه على أهمية النهوض بالعلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والصحة والبيئة والموارد المائية في جميع الدول الأعضاء. وتحقيقًا لهذه الغاية، أبرز أن الأمانة العامة للمنظمة، بالتعاون مع لجنة الكومستيك، تعمل على تطوير رؤية المنظمة للذكاء الاصطناعي، والتي ستوفر إطارًا استراتيجيًا للدول الأعضاء في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي الوطنية. وفي مجال الصحة، أشار الأمين العام إلى أن الأمانة العامة تسعى بنشاط إلى تنفيذ مبادرات مختلفة تهدف إلى الوقاية من الأمراض ومكافحتها، مع التركيز بشكل خاص على السرطان وشلل الأطفال، وتعزيز الاعتماد على الذات في إنتاج اللقاحات. وأكد السيد حسين طه أن الأمانة العامة واصلت سعيها لتحقيق رؤى ورسالة المنظمة وقياداتها في مجالات الثقافةوالشؤون الاجتماعية والأسرية، والشباب والرياضة. وفي المجال الثقافي، أشار الأمين العام إلى أن الأمانة العامة تعمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء ومؤسساتها لتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة، ومتابعة تنفيذ القرار المتعلق بإنشاء منصة منظمة التعاون الإسلامي لحماية وصون التراث الثقافي في العالم الإسلامي، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المعنية. وفيما يتعلق بالتعاون بين دول المنظمة في المجال الاجتماعي، أعرب الأمين العام عن سروره بالإفادة بأنالأمانة العامة تواصل جهودها لمتابعة تنفيذ التوصيات، بما فيها وثيقة جدة حول حقوق المرأة في الإسلام، الصادرة عن المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام الذي عُقد في جدةبالمملكة العربية السعودية، في نوفمبر 2023. وخلال دورة اللجنة الإسلامية التي تستمر ثلاثة أيام، سيستعرض ممثلو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشاريع القرارات الواردة من الدول الأعضاء في مجال الشؤون الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية والأسرية والشباب والرياضة، والتي ستُرفع نتائجها إلى الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء الخارجية، المقرر عقدها في إسطنبول بالجمهورية التركية، في يونيو 2025، وذلك للموافقة النهائية عليه. |