عرب وعالم

السعودية ترأس أعمال الدورة الـ 38 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية

عقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، اليوم الخميس في الرياض بالمملكة العربية السعودية أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للجمعية العامة للمنظمة، بحضور وزراء الزراعة بالدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وفي بداية أعمال الدورة الثامنة والثلاثون رحب الدكتور إبراهيم آدم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، قال إن هذه الدورة تنعقد في ظروف دولية وإقليمية مليئة بالتحديات، حيث لا يزال مقر المنظمة الرئيسي بالخرطوم في وضع غير آمن.

يأتي ذلك نتيجة الاحداث والازمة التي يعيشها بلد المقر منذ منتصف أبريل 2023م وحتى الان، الأمر الذي حدى بالإدارة العامة الى نقل نشاطها إلى مقر المكتب الإقليمي لإقليم الأوسط بالقاهرة جمهورية مصر العربية.

وأقر المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، هذه الخطوة في اجتماع دورته السادسة والخمسون، الامر الذي حدى بالإدارة العامة لعرض حيثيات خروج الإدارة العامة للمنظمة من المقر الرئيسي بالخرطوم إثر احداث السودان، وممارستها لعملها مؤقتا من المكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة.

وأكد أن من أهم الأهداف التي تعمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية على تحقيقها هي النقلة النوعية في العمل العربي المشترك في المجال الزراعي، حيث تقوم الإدارة العامة بعدد من الأنشطة التي من شانها تفعيل الشراكة مع المنظمات ومؤسسات التمويل العربية والتركيز على تحقيق اهداف الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة “2020 – 2030”.

واستحدثت الإدارة العامة للمنظمة باستحداث نموذج التدخل الريادي المدمج بتوجيه البرامج الرئيسية والأنشطة بخطة العامين 2025 و2026 بالتركيز على أحداث تحول في النظم الزراعية والغذائية بالريف العربي لما له من علاقة مباشرة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والامن الغذائي وذلك من خلال عدد من البرامج منها اعداد حزمة من مشروعات التحول لعامي 2025 و2026 من الموازنة العامة للمنظمة.

وتطرق البروفيسور الدخيري الى بعض البنود التي سوف تتناولها الجمعية العامة في دورتها الحالية والتي توضح عمل الإدارة العامة خلال المرحلة الماضية من خلال استعراض تقرير المجلس التنفيذي المقدم للجمعية العامة حول أعماله خلال فترة ولايته مايو “2022- 2024”.

وأيضا بنود ترسم عمل المنظمة في المرحلة القادمة ومنها: مشروع خطة عمل المنظمة لعامي 2025 – 2026م، وسير العمل في الاستراتيجيات العربية والبرنامج العربي لاستدامة الأمن الغذائي ودعم المنظمة لجهود الدول العربية في تنفيذ اتفاقيات ريو الثلاثة حول التصحر والتنوع البيولوجي والمناخ ومشروعات الشراكة المنفذة بتمويل المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا.

وكذلك بنودا مالية ومنها موازنة المنظمة لعامي 2025 – 2026م، والحسابات الختامية للعامين 2022-2023م و تقرير الجمعية العامة على مستوى الخبراء والفنيين حول البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة (38) للجمعية العامة على المستوى الوزاري ، و تقرير رئيس وحدة الرقابة الداخلية..

وبند يتعلق بحيثيات خروج الإدارة العامة للمنظمة من المقر الرئيسي بالخرطوم إثر احداث السودان، وممارستها لعملها مؤقتا من المكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة

جدير بالذكر أن وزير الزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة المياه والزراعة تولى رئاسة الجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية “39”.

وبين أن أعمال اجتماع الدورة “38” تعتبر فرصة للتحاور والتشاور حول أهم المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في الدول العربية، مؤكدا ان المملكة العربية السعودية قد أولت في رؤيتها قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة عناية خاصة حيث اعتمدت العديد من الاستراتيجيات الوطنية للبيئة والمياه والزراعة والامن الغذائي القائمة في بناءها على الابتكار والتكنولوجيا.

كما تطرق الوزير السعودي على الموارد التي يمتلكها العالم العربي من موارد طبيعية وقدرات بشرية وبيئات إنتاجية، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي متعدد الأطراف فيما بين الدول العربية، العمل من اجل تحقيق تجارة بينية حرة عادلة مستقرة، وسرعة التحرك بحزم نحو إرساء سياسات تمكينية وتصميم نماذج اكثر استدامة وأنظمة انتاج متطورة في ظل التقلبات المناخية وانتشار ظاهرة التصحر.

وفي كلمته ثمن الوزير المفوض الدكتور رائد علي صالح الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية امام الدورة العادية (38) للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية على جهود المنظمة في السعي لإدامة زخم عملها بالرغم من التحديات التي تواجهها بعد اضطرار خروج اداراتها العامة من المقر الرئيسي بالخرطوم إثر الأحداث المؤسفة التي شهدتها وتشهدها جمهورية السودان وممارسة المنظمة لعملها مؤقتاً من مكتبها الإقليمي في القاهرة هذا الموضوع المعروضة حيثياته امام انظار جمعيتكم الموقرة في البند الثامن عشر ضمن جدول أعمال هذه الدورة.

وتوجه بالشكر لوزير الزراعة والغابات السوداني أبو بكر البشرى، على تعاونه الدائم مع قيادة المنظمة خلال الفترة الصعبة التي مرت بها بسبب الظروف التي تعيشها دولة مقر المنظمة لاسيما سعيه الدؤوب لإيجاد مقر بديل آمن بجمهورية السودان يمكن المنظمة مباشرة مهامها منه وذلك قبل انتقالها الى المكتب الإقليمي بالقاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى