الجامعة العربية تناقش سبل تعزيز دور ومساهمة النساء في عمليات السلام وتحقيق الاستقرار

انطلقت اليوم الأربعاء، اعمال الاجتماع السنوي الخاص بالشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، والذي ينظمه قطاع الشؤون الاجتماعية “إدارة المرأة” بجامعة الدول العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة بالدول العربية.
يأتي ذلك في إطار جهود الأمانة العامة لتعزيز دور ومساهمة النساء في عمليات السلام من خلال مأسسة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، وبغية الاستجابة لتحدي محدودية مشاركة المرأة في الوساطة وحل النزاعات في المنطقة العربية تنفيذاً لقرار 1325 حول المرأة والامن والسلام.
تناول الاجتماع مناقشة الهيكل التنظيمي للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، الذي أعدته إدارة المرأة بالأمانة العامة، بهدف تحديد الأمور الهيكلية والتنظيمية الخاصة بها، وإرساء الأسس المطلوبة لعمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام.
جاء ذلك في ضوء تفعيل استراتيجية الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام على المستوى الوطني والإقليمي وضمان توافق أنشطة الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام مع أجندة المرأة والأمن والسلام، والعمل على تعزيز التكامل بين الجهود المختلفة في هذا المجال.
وعبرت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية عن تفاؤلها بمخرجات هذا الاجتماع وما سيسهم عنه في تحقيق أهداف الشبكة بشكل أكثر فعالية.
وأشارت أبو غزالة، إلى التزام الأمانة العامة بدعم وتعزيز دور النساء وسيطات السلام في المنطقة، ومشددة على أهمية توفير البيئة المناسبة والدعم اللازم لتمكين المرأة ودعمها في أداء دورها الفاعل في عمليات بناء السلام وتحقيق الاستقرار في الدول العربية.
ومن الجدير بالذكر ان انعقاد الاجتماع السنوي للشبكة العربية يأتي بعد اختتام اعمال ورشة العمل حول “الوساطة وحماية حقوق اللاجئين” التي نظمتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR” والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية “UN Women”، لأعضاء الشبكة العربية وذلك علي مدار يومي 3-4 يونيو2024 بالقاهرة.
كما تم تنظيم هذه الورشة التدريبية في وقت استثنائي وهام، نظرا لما تواجهه المنطقة العربية من تحديات متعددة، والتي تؤثر على حياة المواطنين، ولا سيما النساء والفتيات، لذا تعتبر ورشة العمل هذه بمثابة فرصة لتوسيع آفاق الفهم والتعاون فيما يتعلق بموضوع الوساطة وحماية حقوق اللاجئين، والذي يمثل تحدياً متزايداً في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة.