الجامعة العربية تؤكد أهمية الهجرة في عملية التنمية وجلب المنافع للدول

أكدت جامعة الدول العربية، أهمية الهجرة الدولية للمجتمع الذي خرجت منه والمجتمع الذي انتهت إليه على حدٍ سواء، وعلى الدور الإيجابي الذي يمكن للهجرة أن تلعبه في عملية التنمية وجلب المنافع للدول الفقيرة والغنية.
وقالت الجامعة العربية، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، إن الهجرة عبر العصور ساعدت على تدعيم النمو الاقتصادي العالمي وأسهمت في تطور الدول والمجتمعات، كما أغنت العديد من الثقافات والحضارات، وكان المهاجرون ضمن أعضاء المجتمع الفاعلين والمؤثرين.
كما أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ضرورة مراعاة حقوق الإنسان واحترام الكرامة الإنسانية للمهاجرين، وأهمية ذلك لتحقيق التماسك الاجتماعي وتعزيز مساهمات المهاجرين في دول المنشأ والمقصد.
وأشارت إلى ضرورة التصدي لجميع أشكال التمييز العنصري، ومواجهة ظاهرة العداء للأجانب والإسلاموفوبيا، وحماية المهاجرين من الممارسات العنصرية.
وشددت في الوقت نفسه على ضرورة الاهتمام بالتواصل بين المهاجرين وأوطانهم الأصلية، وأهمية الحفاظ على هوية أبناء المهاجرين العرب وثقافتهم الأصلية، فالاندماج في مجتمعات المهجر لا يعني الانصهار وفقدان الهوية.
وفي هذا الإطار، وبمناسبة انتهاء أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP28”.
من جهتها، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية على أن تغير المناخ أصبح دافعاً قوياً لموجات الهجرة والنزوح بصورة متزايدة، وأن المنطقة العربية تعد من المناطق المهددة بالتأثيرات الكبيرة لتغير المناخ التي يمكن أن تؤثر على حركة التنقل البشري واتجاهاتها وتعمل على تقويض مكاسب التنمية.
ولفت إلى ما تضمنه إعلان جدة الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته 32 التي عقدت في 19/5/2023، بشأن مبادرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتي تستهدف أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين العرب، بما يسهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الدول العربية والعالم، ويبرز الحضارة والثقافة العربية العريقة والمحافظة عليها.