عرب وعالم

التدخل العسكري في النيجر يضرب العلاقات الجزائرية الفرنسية.. ماذا حدث؟

أزمة جديدة تشهدها العلاقات الجزائرية الفرنسية بسبب النيجر، وبعد إعلان مجموعة إيكواس اتفاق أعضائها على التدخل العسكري، كشفت الجزائر عن مطلب فرنسي بفتح أجوائها للهجوم على الدولة الأفريقية.

ومن جانبها نفت رئاسة هيئة أركان الدفاع في فرنسا، التي أكدت أن باريس لم تطلب من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.

وتأتي تلك التطورات المتلاحقة بعد إعلان الإذاعة الجزائرية في وقت سابق إن بلادها رفضت طلبا فرنسيا لفتح أجوائها أمام عملية عسكرية في النيجر  التي تقع إلى الجنوب من الحدود الجزائرية.

لكن في نفس الوقت لم تنف باربس عزمها في التدخل في النيجر حيث أوضحت الإذاعة الفرنسية أن “فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.

كما يأتي رفض الجزائر باستخدام الأجواء الجوية للهجوم على النيجر  من منطلق رفضها الدائم ضد استعمال القوة، وتغليب السياسة في حل أزمات القارة.

ويوجد نحو 1500 جندي فرنسي في الأراضي النيجرية تقتصر مهمتهم على مساعدة جيش البلاد في مواجهة الحركات الإرهابية وتقديم الخدمات اللوجستية والتدريب العسكري.

وفي نفس السياق أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة النيجر في جميع أنشطته عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم، في 26 يوليو الماضي.

و قال الاتحاد الأفريقي، في بيان إنه علّق مشاركة النيجر في جميع أنشطته، مكررا دعوته للقادة العسكريين في النيجر إلى إطلاق سراح بازوم والعودة إلى ثكناتهم.

والأسبوع الماضي، استقبل المجلس العسكري في النيجر وفد دول غرب إفريقيا إيكوس، لبحث أي آفاق يفتح آمالا في حل دبلوماسي، إلا أن السلطات العسكرية بالنيجر فاجئ المنظمة بقرار فترة انتقالية من ثلاث سنوات تعقبها انتخابات ديمقراطية، الأمر الذي رفضته إيكواس بشكل قاطع.

وقال عبدالفتاح موسى، مفوّض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة الإقليمية، افي رسالة عبر تطبيق “واتساب”، ردا على سؤال لرويترز: “أطلقوا سراح الرئيس محمد بازوم دون شروط مسبقة، واستعيدوا النظام الدستوري دون مزيد من التأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى