“الازمة الأوكرانية: فشل ثقافة الإلغاء” – تحليل لخطاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
2025-02-10
عبدالرحمن ابودوح
في 5 فبراير 2025، شارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الدورة الثامنة “للمائدة المستديرة” للسفراء الأجانب لدى روسيا الاتحادية، تحت عنوان “الأزمة الأوكرانية… فشل ثقافة الإلغاء”، التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الروسية بدعم من وزارة الخارجية الروسية. حضر الحدث 95 سفيراً ودبلوماسياً أجنبياً وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية.
ناقش لافروف في تصريحاته بشكل مفصل مفهوم “ثقافة الإلغاء”، مشيراً إلى أن أوكرانيا تتبنى هذه الثقافة بحماسة، حيث تم اتخاذ قرارات تمنع استخدام اللغة والثقافة الروسية في مجالات التعليم ووسائل الإعلام والثقافة، إضافة إلى محاولات حظر الكنيسة القانونية الأوكرانية. وأوضح أن الأيديولوجية النازية تُنشر، ويتم تحويل المتعاونين مع النازيين إلى أبطال وطنيين، في حين يغض الغرب النظر عن هذه التجاوزات.
وأشار لافروف إلى أن الغرب بدأ “الإلغاء” قبل فترة طويلة من الأزمة الأوكرانية، مستشهداً بالأمثلة على ذلك مثل “الإلغاء” القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، بما في ذلك اتفاقيات مينسك. وذكر أن أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند اعترفا بعدم نيتهما الوفاء بهذه الوثيقة، وأنهما كانا بحاجة لكسب الوقت لتسليح كييف لشن الحرب ضد روسيا.
كما استعرض لافروف أمثلة أخرى لـ”إلغاء” العدالة، مثل الرفض عن إجراء التحقيق في جرائم القتل في “الميدان” وتفجير خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم”. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قام بمحاولة خجولة لإجراء تحقيق في حادثة حرق المشاركين في المظاهرات السلمية في أوديسا عام 2014، ولكن كييف تجاهلتها.
وألقى لافروف الضوء على “إلغاء” المنافسة الشفافة، مشيراً إلى قرار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد الرياضيين الروس من الألعاب الأولمبية كمظهر صارخ لمحاولات “إلغاء” الرياضة العادلة.
وأكد لافروف أن روسيا ستواصل مواجهة ثقافة “الإلغاء”، وستدافع عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومصالحها الوطنية. كما أشار إلى الاحتفال بذكرى الانتصار على النازية في روسيا ودول رابطة الدول المستقلة، مع توقع حضور شركاء روسيا في الفعاليات الاحتفالية.