الرئيسيةمقالات الرأي

الإمارات ومصر.. إخوة وأشقاء دائما

بقلم/ محمد عبيد المهيري

كالعادة لا ترى الإمارات ومصر إلا أشقاء وإخوة وفي الضراء قبل السراء، وهو أمر ومشهد اعتدنا عليه ورسخ في وجدان أبناء الشعبين الإماراتي وشقيقه المصري.

وجاء حلول رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ضيفا عزيزا على مدينة العلمين الساحلية منذ الاثنين الماضي في زيارة تستغرق عدة أيام، ليؤكد هذا النهج الصادق في علاقات البلدين، فقد راح يتجول في وطنه الثاني بكل حب وأريحية وسط ترحاب شعبي بقائد طالما كان داعما لمصر وشعبها في المحن والشدائد.

وما هي إلا ساعات حتى طالعتنا الصور والمقاطع المصورة للقاء أخوي جمع الشيخ محمد بن زايد بأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مصطحبا إياه في جولة بمدينة العلمين، في لقطات تظهر مدى الحب والتآخي الذي يجمع قيادة وشعبي البلدين، وفي رسالة واضحة للجميع أن مصر والإمارات “إخوة وأشقاء” على الدوام.

زيارة الشيخ محمد بن زايد هي الثانية له لمدينة العلمين من أجل الاستمتاع بجمالها وقضاء جزءا من عطلته في هذه البقعة الساحلية التي حولها المصريون من أرض صحراء وحقل للألغام إلى قطعة ساحرة على ضفاف البحر المتوسط، وقد كان لأبناء الإماراتيين دور مهم في تنمية هذا المدينة والاستثمار فيها وآخرها صفقة مدينة “رأس الحكمة” التي بلغت مليارات الدولارات في شهادة ثقة للاقتصاد المصري وعمليات التنمية التي تقودها الدولة، وأيضا في دعم واضح لمصر لاستكمال مسيرة البناء التي يقودها الرئيس السيسي.

الشيخ محمد بن زايد تفقد رفقة الرئيس السيسي “مهرجان العلمين” الذي يعتبر فعالية ثقافية وفنية فريدة تنظمه “الشركة المتحدة”، ورسالة مهمة بأن التعمير والبناء ومواجهة الصعاب هو إرادة مشتركة لقيادة وشعبي البلدين، وقد عبر بيان “الشركة المتحدة” عن هذا الأمر فقد قال إن زيارة الشيخ محمد بن زايد للمهرجان تشريف وتكريم رحب به عموم المصريين، وهو بالفعل كذلك فهي رسالة دعم وتضامن من الإمارات قيادة وشعبا مع أشقائهم لمواصلة مسيرة البناء والتعمير رغم التحديات والصعاب.

زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مدينة العلمين تحمل في طياتها الكثير من الرسائل للقاصي والداني، لتعبر بحق عن صدق وقوة العلاقات بين الإمارات ومصر شعبا وقيادة، فكلاهما يدرك حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بدولنا والمنطقة ولا سبيل من النجاة منها إلا بالتعاون والوقوف كتفا بكتف وجنبا إلى جنب للتغلب عليها والنجاة منها، والتمسك بالأمل والتعمير والبناء وصنع مستقبل أفضل لأبنائنا والأجيال القادمة بل وللإنسانية جمعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى