الإمارات.. الوطن والأمن للجميع

بقلم/ محمد عبيد المهيري
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة على الدوام مقصدا وملاذا آمنا للجميع، فالكل يفد إليها من كل حدب وصوب ويحصل على مبتغاه في وطن يضمن حقوق الجميع للضيف قبل المواطن، بفضل كرم شعبها وقيادتها الرشيدة.
الكثيرون انزعجو ليس فقط في الإمارات ولكن حول العالم حينما خرجت منذ أيام مجموعة من العمالة البنغالية الموجودة في الإمارات للتجمهر تضامنا مع تظاهرات واحتجاجات في بلدهم، الأمر الذي يمثل ضررا وإساءة وتهديد للأمن في دولة فتحت ذراعها لهم وقدمت كافة سبل الدعم من أجل راحتهم وأمنهم.
الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة أكد على هذا المعني حينما قال في تعليق له أنه يعيش بيننا في دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية يسهم أفرادها معنا في تنمية هذا الوطن”، مشددا على أن التسامح والتعايش والالتزام بالقوانين والحفاظ على الأمن والأمان أسس متينة لمجتمعنا، داعيا إلى أن يلتزم بها كل من يعتبر “الإمارات وطناً”.
وكما أن الإمارات وطن يحتوي الجميع ويحفظ حقوقهم فإن لها قوة ورجال يحمونها ويحفظون أمنها، ولهذا لم تمر سوى بضعة أيام حتى قضت محكمة أبو ظبي الاتحادية الاستئنافية بإدانة 57 متهما من الجنسية البنغالية، في “قضية التجمهر”، وقد جاء حكم المحكمة رداعا فقد قضت بالسجن المؤبد لثلاثة متهمين لدعوتهم وتحريضهم على التظاهر بهدف الضغط على حكومة بلادهم، كما حكمت أيضا على 53 آخرين بالسجن 10 سنوات والسجن 11 سنة بحق متهم دخل إلى الإمارات بصورة غير قانونية وشارك في التجمهر، مع إبعاد جميع المحكوم عليهم عن الدولة بعد انقضاء العقوبة.
التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة أكدت بعد فحص عميق وبتمعن ضلوع المتهمين في ارتكاب جرائم التجمهر في مكان عام بقصد الشغب والإخلال بالأمن العام والدعوة إلى هذه التجمعات والمسيرات والتحريض عليها، فقد أدت هذه التصرفات إلى أعمال شغب والإخلال بالأمن العام وغيرها من الأمور التي تمثل تهديدا لأمن المواطن والمقيم على حد سواء.
سرعة الاستجابة الحكومية والأحكام القضائية الحاسمة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإمارات تدعم حماية حقوق المواطن والمقيم في العيش في بيئة آمنة ومستقرة يأمن فيها على نفسه وذويه وماله، فهي دولة ووطن للجميع يحتوي أكثر من 200 جنسية وجدوا فيها الملاذ الآمن سواء لاستثماراتهم وأعمالهم أو للسياحة والاستمتاع بجمال الطبيعة، ناهيك عن فرص العمل التي توفرها لأبناء هذه الجنسيات في بيئة عمل آمنة ومستقرة ومستدامة.