عرب وعالم

اشتباكات مسلحة بين الميليشيات في طرابلس وسط مخاوف من خروجها عن السيطرة

تشهد العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات مسلحة، على إثر احتجاز ما يسمى جهاز ” جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة‎، محمود حمزة قائد اللواء “444” التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد اندلعت الاشتباكات المسلحة بين المجموعتين، في منطقة عين زارة جنوب طرابلس، وامتدت إلى محيط عمارات منطقة الطبي بطريق الشوك، مشيرة إلى وصول جرحى إلى المستشفيات، كما شوهدت أعمدة النيران تتصاعد من منطقة الطبي قرب محطة الوقود هناك.

وقالت المصادر، إن صوت الرماية بالأسلحة الثقيلة والخفيفة يسمع في مناطق متفرقة، ما يشير إلى شدة الاشتباكات بين الجانبين، وسط مخاوف من توسع نطاق المعارك ليشمل مناطق أخرى مع انضمام الميليشيات والعناصر المسلحة الموالية لكلا الطرفين.

وأشارت المصادر، إلى استغاثات الأهالي، للخروج من مناطق الاشتباكات خاصة في ظل حالة الفخوف والفزع من تعرضهم للإصابات أو سقوط القذائف على منازلهم، هذا إلى جانب عدم تمكن سيارات الإسعاف والحماية المدنية، لنقل المصابين والمساهمة في إطفاء الحرائق التي نتجت نتيجة سقوط القذائف.

وأعلنت المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق والبلديات المحيطة حالة الطوارئ، استعدادا لاستقبال المصابين، كما قررت بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها من مطار معيتيقة الدولي، وذلك خاوفا من امتداد الاشتباكات إلى المطار الذي يخضع حاليا لسيطرة ما يسمى جهاز أو ميليشيا “الردع”.

في سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن بالغ قلقها بشأن الأحداث والتطورات الأمنية التي تشهدها طرابلس منذ أمس الإثنين وتأثيراتها على المدنيين، مضيفة أنها تشعر البعثة بالقلق إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية.

ودعت البعثة الأممية، إلى الوقف الفوري للتصعيد، ووضع حد للاشتباكات المسلحة المستمرة، مؤكدة أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار، وذكرت جميع الجهات الفاعلة بمسؤوليتها عن الحفاظ على الاستقرار النسبي السائد وخلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة تلبي تطلعات الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى