اتساع رقعة الحرب في السودان وتدهور الأوضاع الأمنية بشكل خطير بمعظم المناطق

اتسعت رقعة الحرب، في السودان حيث انتقلت المعارك من العاصمة وما حولها ودارفور، إلى مناطق جديدة في كردفان والنيل الأزرق والجزيرة، ووتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير.
وأكدت القوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، أنها كبدت ما تسمى قوات “الدعم السريع” خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بمنطقة الشجرة وقواتنا تطارد الهاربين، مع استمرار المعارك في مناطق أخرى.
وفي مناطق أخرى، أفادت مصادر ميدانية، بتجدد الاشتباكات المسلحة بين الطرفين بأم درمان، كما سمع دوي الانفجارات والقصف المدفعي بوسط وشمال الخرطوم بحري، وتصاعدت الدخان، حيث أطلقت قوات الدعم السريع بإطلاق مضادات الطائرات الأرضية على طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني بشرق وجنوب العاصمة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن قوات الجيش قصفت أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع في عدد من المناطق بطائرات مسيرة، وأسفر القتال عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وتشريد 4 ملايين في السودان، منهم نحو 700 ألف نزحوا من البلاد، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تجاوزت نحو 50 مليار دولار، وتدمير كبير بالبنية التحتية.
ويعد إقليم كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في السودان، فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الصراع ظلت مدينة الأبيض أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة، ولا تزال تشهد عمليات كر وفر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشارت تقارير إعلامية، إلى سيطرة قوات الدعم السريع، على رئاسة الشرطة ومعسكر الاحتياطي المركزي في ولاية غرب كردفان، بعد اشتباكات كبيرة مع الجيش السوداني.
دعت السلطات بالإقليم التجوال الليلي، كما تواصل القصف المدفعي من قبل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، على مدينة كادقلي.
وأوضحت التقارير، أن بعض المدن في ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، كما استمرت المعاك خلال الأيام الماضية في مناطق متفرقة بإقليم دارفور.