إحباط محاولة انقلاب في بوركينا فاسو.. والآلاف في الشوارع دعما لـ تراوري

أعلن المجلس العسكري في بوركينا فاسو أمس الأربعاء إن قوات الأمن وأجهزة المخابرات أحبطت محاولة انقلاب يوم الثلاثاء.
وأكد المجلس في بيان مقتضب أنه تم اعتقال بعض الضباط وآخرين، وما زالت عمليات البحث جارية عن آخرين من الضالعين في التمرد، حيث وصف محاولة الانقلاب الفاشلة بأنها كانت تهدف لزعزعة الاستقرار.
وجاء في بيان تلي على التلفزيون الوطني أن أجهزة الاستخبارات والأمن البوركينية أحبطت محاولة انقلاب مؤكدة في 26 سبتمبر 2023، وتمّ القبض على ضباط وفاعلين مفترضين آخرين متورّطين في هذه المحاولة لزعزعة الاستقرار، فيما يتمّ البحث عن آخرين.
ونزل آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة واجادوجو، دعما للكابتن تراوري و”دفاعاً” عنه في ظلّ انتشار شائعات عن انقلاب في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأعلنت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو أن محاولة انقلاب جرت في اليوم السابق، أي بعد مرور عام تقريبا من وصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة.
وأكدت الحكومة في بيانها أنها تريد تسليط الضوء على هذه المؤامرة، معربة عن الأسف لأن ضبّاطاً أقسموا على الدفاع عن الوطن، انخرطوا في مشروع من هذا النوع يهدف إلى عرقلة مسيرة شعب بوركينا فاسو من أجل سيادته وتحريره بالكامل من جحافل الإرهاب التي تحاول استعباده.
وقبل أيام أوقفت السلطات ثلاثة عسكريين في بوركينا فاسو ووجهت اليهم تهمة التآمر ضد أمن الدولة، وأكدت النيابة العسكرية أنها تبلغت في أغسطس الماضي بـ”وقائع تفيد بأن عسكريين جددا وقدامى عملوا على تحديد مواقع حساسة ومنازل بينها منزل الرئيس الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري وبعض السلطات المدنية والعسكرية، بهدف زعزعة استقرار البلاد.
وقال المدعي العسكري الكومندان الفونس زورما، إن تحقيقا فتح وتم توقيف ثلاثة عسكريين مشتبه بهم، مثلوا أمام قاضي تحقيق أمر بتوقيفهم احتياطيا لوقائع تتصل بمؤامرة عسكرية وانتهاك للتعليمات العسكرية وتآمر على أمن الدولة وتأليف عصابة أشرار وتعريض حياة الآخرين للخطر.