أيمن عامر يكتب : يوم التضامن مع كشمير وفلسطين

ونحن نحتفى بيوم التضامن مع كشمير فى الخامس من فبراير ٢٠٢٥، اليوم الذى يتجاوز كونه مجرد تاريخ، فهو يرمز إلى الوحدة مع القضية الكشميرية.
إن يوم التضامن مع كشمير يشكل منصة قوية لإيصال أصوات المحتلين و المضطهدين
ونحن نشارك بيوم التضامن مع كشمير ، نحتفى بتنفيذ وقف إطلاق النار بغزة من خلال الوساطة المصرية القطرية الناجحة بعد خمسة عشر شهرا من حرب الإبادة الجماعية التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بالدعم الامبريالى الذى خلف أكثر من مائة وخمسين ألف شهيدا وجريحا وقطاع مدمر للحجر والشجر ومقومات الحياه ،
ونشيد بصمود الشعب الفلسطينى الذى واجه حرب الإبادة الجماعية وتشبث بارضه ووطنه ورفض مخططات التهجير بدمائه وشهدائه وتضحياته
وندعم مواقف الدولة والقيادة المصرية وقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الحازمةو الرافضة للمشروعات الأمريكية والامبريالية المتكررة بتهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه ووطنه ، من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية ودعم تماسك الشعب الفلسطينى بترابه الوطنى وقضيته العادلة، القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم حتى إحلال السلام العادل والشامل والدائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين من أجل ترسيخ السلام والتعايش الانسانى المشترك .
ونعلن رفضنا القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها
إن أبناء كشمير في جميع أنحاء العالم، يحيون اليوم الذكرى ال 76 للقرار الذي اتخذته لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالهند وباكستان والذي ينص على أن نزاع جامو وكشمير سيتم حله من خلال الطريقة الديمقراطية المتمثلة في استفتاء حر ونزيه تحت رعاية الأمم المتحدة
أن المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، مسؤول عن الوفاء بهذا الوعد ودعم شعب جامو وكشمير المحتل في ممارسة حقه الطبيعى والأصيل في تقرير المصير
وفي هذا اليوم، نقف هنا بسفارة باكستان بالقاهرة مع أشقائنا الباكستانيون الملتزمون بالوقوف جنبًا إلى جنب مع شعب كشمير في نضاله من أجل العدالة والكرامة والحرية.
نقف بالقاهرة ممثلين للدبلوماسية الشعبية لنعلن اتحاد الأصوات لتذكير المجتمع الدولي بأن النضال من أجل كشمير لا يتعلق فقط بالأرض، بل إنه نضال من أجل حقوق الإنسان الأساسية والكرامة.
لقد تجاوز يوم التضامن مع كشمير حدود باكستان وكشمير، حيث أصبح الأفراد والمنظمات في مختلف أنحاء العالم يدركون الآن أن هذا اليوم يمثل رمزًا للوحدة ضد الظلم الذي يواجهه الشعب الكشميري
حيث يشكل الخامس من فبراير تذكيراً قوياً بأن نضال الشعب الكشميري لن يُنسى وأن صموده لن يُترك دون دعم .
وتضمن هذه الجهود الجماعية أن يظل نضال الشعب الكشميري في بؤرة الاهتمام على المستوى الدولي، مما يذكر العالم بمسؤوليته عن معالجة الظلم المستمر عليه
وهو بمثابة منارة أمل تضمن عدم تلاشي نضالهم الذي دام عقودًا من أجل الحرية وتقرير المصير.
إن هذا اليوم ليس مجرد بادرة حسن نية، بل هو تعهد رسمي بضمان عدم إسكات أصوات الكشميريين الأبرياء، وإيصال نداءاتهم من أجل العدالة إلى العالم أجمع.
ونشكر باكستان التى تتولى زمام المبادرة وتجدد التزامها الثابت بالوقوف إلى جانب أطفال ونساء ورجال كشمير منذ بداية نضالهم حتى يوم تحقيقهم للحرية وتقرير المصير .
ونجدد تعهدنا برفع أصواتهم، والمطالبة بالعدالة للأبرياء، وتذكير العالم بنضالهم الدائم من أجل الكرامة والحرية وتقرير المصير
وتُعَد توابيت شهداء كشمير الملفوفة بالأعلام الباكستانية إشارات واضحة للاحتلال والمجتمع الدولي بأن الكشميريين تربطهم روابط وعلاقات متينة بباكستان.
فهم جزء من أمة واحدة يربطهم بها أخوة قوية لا تنفصم. والعلاقات بينهما راسخة ، لا تستطيع أى قوة على وجه الأرض أن تفصل بينهما.
وندعم كفاح الكشميريين الذين يخوضون نضالًا سلميًا لتحقيق حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير الذي وعدهم به المجتمع الدولي بما في ذلك الهند.
.
ونؤيد الدعم السياسي والأخلاقي والدبلوماسي الثابت لحقهم في تقرير المصير،كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. لعدم تهديد السلم والأمن الدوليين بين الجارتين النوويتين وتحقيق السلام والاستقرار .
ونطالب بإيجاد حل سريع لنزاع كشمير من أجل السلام والأمن والرخاء العالمي والتعايش المشترك للأخوة الإنسانية.
ونؤكد إن قضيتا فلسطين وكشمير قضية واحدة وهناك حاجة إلى انصافهما وترسيخ العدالة والسلام لهما من أجل إنهاء الحروب والصراعات والحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتحقيق السلام العادل والشامل وترسيخ التعايش الانسانى فى عالم واحد .
https://www.facebook.com/share/v/1GAjzL3Jzb/
ألقيت هذه الكلمة بمؤتمر يوم التضامن مع كشمير بسفارة باكستان بالقاهرة الخميس ٥ نوفمبر ٢٠٢٥