أحدهما ظهر مع زوجته.. تسريح ضابطين عراقيين احتفالا بالترقية على مواقع التواصل.. فيديو

احتفال تحول لنقمة، هذا ما حدث مع ضابطين عراقيين احتفلا بترقيتهما على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ليصدر قرار بإحالتهما للتقاعد.
بيان وزارة الداخلية العراقية
وقال بيان صادر عن وزير الداخلية العراقية إنه “استنادا للصلاحية المخولة إلينا بموجب أحكام المادة “4” من قانون وزارة الداخلية رقم 20 لسنة 2016 ولمقتضيات المصلحة العامة ومراعاة قواعد وآداب وضوابط الخدمة في قوى الأمن الداخلي، قررنا اتخاذ الإجراءات القانونية وفق أحكام تعليمات حالات جواز إحالة رجل الشرطة على التقاعد رقم “1” لسنة 2012 بحق ضابطين اثنين مسيئين لقواعد السلوك المهني وآداب وضوابط الخدمة، اللذين ظهرا في مقطع فيديو يتضمن مخالفة صريحة لهذه الضوابط وسمعة جهاز الشرطة.
جلسة تصوير لضابط برتبة عقيد في قوات حرس الحدود بالزي الرسمي والرتبة نشرها بالتواصل دفعت الوزارة الى التحقيق معه والاتيان به مخفورا
تريد تضحك تعال عالتيكتوك 👇:https://t.co/fFexGpe3R7#دربونه #حرس_الحدود #العراق pic.twitter.com/CKrNzkKqLA
— دربونه (@drbonaiq) August 17, 2023
وأضاف البيان توجيه ضباط ومنتسبي الوزارة كافة بالالتزام بقواعد السلوك المهني وسمعة وزارتهم والشرف الوظيفي الأمني، والابتعاد عن كل عمل مشين يسيء إلى سمعة وزارتهم وعوائلهم الكريمة.
الضابطان العراقيان وهما برتبة عقيد، ظهر أحدهما في جلسة تصوير بلباسه العسكري مع زوجته بمناسبة ترقيته، فيما نشر الآخر مقطعا مصورا من مكتبه تضمن كلاما غير مفهوم احتفالا بترقيته هو الآخر.
القصة بدأت بعد أن انتشر بين العراقيين على مواقع التواصل فيديو لأحد الضابطين يتوجه بالشكر إلى زير الداخلية عبد الأمير الشمري ويكيل له الثناء، لكن المشهد بدا غير مفهوم، وأثار موجة من الانتقادات والسخرية.
أما الضابط الآخر المعاقب والمسرح من خدمة الشرطة، فعمد احتفالاً برتقيته إلى رتبة عقيد إلى نشر ما يشبه جلسة تصوير استعراضية مع زوجته، انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، وسط انتقادات عارمة أيضاً، ما دفع وزارة الداخلية إلى التحرك، فأصدرت بياناً بطردهما من الخدمة.
أما السبب فعللته الوزارة بالإساءة للسلوك المهني وآداب وضوابط الخدمة بعد أن ظهرا في فيديو، يتضمن مخالفة صريحة لهذه الضوابط وسمعة جهاز الشرطة.
كما حذرت كافة ضباط ومنتسبي الوزارة بضرورة “الالتزام بقواعد السلوك المهني وسمعة وزارتهم والابتعاد عن كل عمل مشين يسيء إلى سمعة الوزارة وعوائلهم”.
ويرى مؤمل شكير خبير عراقي في مجال السوشيال ميديا، أن “مواقع التواصل الاجتماعي تحظى بدور كبير جدا في المجتمع العراقي، لدرجة أنه يوجد هوس بنشر المحتوى الشخصي وتفاصيل الحياة الخاصة لدى كثيرين على هذه المواقع”.
واعتبر أن “الأمر يغدو مهينا وغير لائق بالنسبة لأصحاب الرتب من الضباط العسكريين، وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها العراق وتعرضه لهجمات إرهابية وتحديات أمنية خطيرة.
وأوضح أن البعض يرون أن هذا النوع من المحتوى المنشور يعتبر شأنا شخصيا، ولكن عند نشره على مواقع التواصل، فإنه يصبح متاحا لمختلف رواد الشبكات الاجتماعية، ويفقد خصوصيته.
وأضاف: هذه الحادثة ستشكل غالبا رادعا لمختلف منتسبي القوات الأمنية ضباطا وعناصر، يدفعهم لتجنب إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ولعدم الإخلال باعتبارات وضوابط عملهم، عبر استعراض حياتهم الشخصية على الملأ بشكل غير جائز، وضرورة الالتزام بهيبة ارتداء البزة العسكرية.