منوعات

هل المؤسسات الدولية تعمل على إحلال الأمن والسلام ؟

عبد الرحمن هشام

لم تعد المؤسسات الدولية التي أُسست فى أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف إحلال الأمن والسلام ذات جدوى ، و باتت القوة و الهيمنة هى السبيل الوحيد لفرض آراء أصحابها مثلما يحدث الأن .

 فبات واضحاً للجميع أن تلك المؤسسات ما هى إلا “دُمَىَ” تحركها الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لهواها ، و أوضح مثال على ذلك هو رأيها المتناقض أمام قرارات الجنائية الدولية ، إذ أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار الجنائية الدولية الذي أصدرته ضد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” و استنكارها و توعدها لما أصدرته الجنائية الدولية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتانياهو” و وزير دفاعه “جالانت”.

ويلى الجنائية الدولية مجلس الأمن ، الذي يعجز عن حل أي نزاع وإن توصل لقرار بإجماع أعضائه يعجز عن فرض تطبيقه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “إن الانتقال إلى التعددية القطبية من دون مؤسسات عالمية قوية، يمكن أن يخلق حالة من الفوضى، وتنمو مخاطر الانتهازية العدوانية وسوء التقدير”.

 وأضاف: “اليوم نرى بعض الدول تفعل ما يحلو لها دون مساءلة، ويبدو أن الإفلات من العقاب هو اسم اللعبة، ولذلك يجب علينا جميعًا أن نكون مصممين على إعادة إرساء أولوية لسيادة القانون”.

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى