مسح رسمي: 65 بالمئة من الشركات في إسرائيل تخسر أكثر من نصف إيراداتها

أظهر مسح أجراه المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل في الأسبوع الثالث لعملية “طوفان الأقصى” والحرب على غزة أن 65 بالمئة من الشركات في الشمال والجنوب خسرت أكثر من 50% من الإيرادات.
وقال مكتب الإحصاء أن 74% من الشركات المتضررة تعمل في العقارات في حين ان 11% من الشركات في إسرائيل أكدت أن لديها 5 من موظفيها أو أكثر يخدمون في الجيش على الجبهات.
وأبلغت حوالي 37% من الشركات عن انخفاض حاد في نطاق التوظيف ما يصل إلى 20 بالمئة من القوى العاملة العادية إلى حد وقف النشاط الاقتصادي للشركة تماما.
النسبة المئوية للشركات التي أبلغت عن تعرضها للخسائر في الجنوب هي بالطبع أعلى مما هي عليه في بقية إسرائيل، حيث أبلغت حوالي 59% من الشركات في المنطقة الجنوبية عن انخفاض في الأعمال بنسبة 25%، مقارنة بالشركات في منطقة تل أبيب.
ويظهر تقسيم التقديرات حسب القطاع الاقتصادي تأثيرا سلبيا شديدا على إيرادات صناعات البناء والتشييد، والتي تمثل نسبة 74% من الشركات، حيث أن أكثر من 62% من الشركات في هذا المجال في حالة شبه إغلاق.
ومن حيث التوظيف، ذكرت 42% من الشركات الصغيرة أنها على وشك الإغلاق، مقارنة بحوالي 15% من الشركات التي لديها أكثر من 250 وظيفة.
والأسبوع الماضي أرسل اكثر من 300 شخص من كبار الاقتصاديين الإسرائيليين رسالة عاجلة إلى حكومة الاحتلال بسبب العدوان على القطاع.
وطالب الاقتصاديين الإسرائيليين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريش، في الرسالة بضرورة التصرف بشكل مختلف.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها اليوم إلى مضمون الرسالة والتي جاء فيها: أنتم لا تفهمون حجم الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد الإسرائيلي، يجب أن تتصرفوا بطريقة مختلفة”.
وقال الاقتصاديون في رسالتهم إلى نتنياهو: “إن الضربة القاسية التي لحقت بإسرائيل تتطلب تغييرا جذريا في ترتيب الأولويات الوطنية وتحويلا هائلا للميزانيات لصالح معالجة أضرار الحرب ومساعدة الضحايا وإعادة بناء الاقتصاد”.
وتابعوا: بتقديرنا فإن النفقات المتوقعة بعد الحرب ستكون في حدود عشرات المليارات من الشواكل، بل وأكثر.
وحذر الاقتصاديون من أن استمرار السلوك الحالي لحكومة نتنياهو يضر بالاقتصاد ويقوض قدرة إسرائيل على التعافي.