كوارث 400 يوم من الحرب الإسرائلية على غزة .. إبادة ، مجاعة ، تدمير ، ١٥٠ الف شهيد وجريح

 القاهرة : على وهيب

 يواكب اليوم السبت ٩ نوفمبر الجارى مرور 400 يوما للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .، ٤٠٠ يوما وغزة في إبادة ومجاعة ومحرقة هي الأشد في التاريخ ولم يلتفت لها أحد

٤٠٠ يوما من العدوان الإسرائيلي حتى أصبحت غزة فيها أكوام من الركام والحجارة وبلا مدارس وجامعات ومستشفيات وشبكات كهرباء وصرف صحي لأنهم يريدونها غير صالحة للعيش والسكن

 ٤٠٠ يوما فتكت المجاعة في أهل غزة ومات بعض أطفالها من شدة الجوع وبعضهم بسبب إنعدام مقومات الحياة والرعاية الصحية وبعضهم ولد معاقا مشوها من سوء التغذية

٤٠٠ يوما والوقود والغاز لا يدخل لغزة والناس تطهو طعام أبنائها على الحطب والبلاستيك بالرغم ما يسببه من أمراض وقد بدأ ينفد

٤٠٠ يوما وآلاف المفقودين الذين لم تعرف أحوالهم هل هم شهداء أو أسرى أو أحياء مشردين تحت الأنقاذ وآلاف جثامين الشهداء وبعض الأحياء لا زالت تحت أنقاض المباني والعمارات السكنية ولا توجد آليات ولا معدات لانتشالهم

٤٠٠ يوما وآلاف جثامين الشهداء دفنت في الشوارع العامة والأزقة والمدارس والحدائق والمستشفيات بسبب إمتلاء المقابر وهناك مقابر جماعية في الساحات العامة وهناك جثامين ومصابين ملقاة على الأرض تنهشها الكلاب وتتغذى عليها بسبب عدم تمكن الطواقم من الوصول إليها

 400 يوما ويصل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات الشمال زحفا على بطونهم أو مشيا على أقدامهم ولا يجدون وسيلة تنقلهم وهناك مئات آلاف النازحين هجروا بيوتهم تحت الإبادة ويسكنون الخيام ومراكز الإيواء وهي لا تقيهم برد الشتاء والأمطار وحياتهم مريرة ويعانون من الأمراض المعدية

أخيرا 400 يوما وأهالي غزة يموتون عشرات المرات يوميا من الخوف والجوع والتهديد بالقتل والملاحقة بالأسر والإعتقال ويخشون من الإصابة بسبب إنعدام الرعاية الصحية لهم .. لذلك باتوا يختارون ويفضلون الشهادة ليريحوا أنفسهم ويضمنوا حياتهم عند ربهم بسبب ضغط الحياة وقسوتها وشدتها ولا حياة لهم في دنيا غزة المحاصرة .