في سابقة تاريخية.. مجلس النواب الأمريكي يعزل رئيسه كيفين مكارثي

عين مجلس النواب الأمريكي النائب الجمهوري باتريك ماكهنري، من ولاية كارولينا الشمالية، قيادة مجلس النواب مؤقتا بعد عزل رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.

وكان اسم ماكهنري مدرجًا في القائمة التي طُلب من مكارثي تقديمها لتسلم المنصب في حالة شغوره، وللمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 234 سنة، صوت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري تنصّ على اعتبار “منصب رئيس المجلس شاغرا”.

وصوت ثمانية نواب جمهوريين إلى جانب الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب لصالح عزل رئيس المجلس الجمهوري، حيث جرى التصويت بناء على مذكرة قدمها الإثنين النائب عن فلوريدا مات غايتس الذي ينتمي إلى الجناح اليميني المتشدد الموالي للرئيس السابق دونالد ترامب.

وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي.

ويشرع عزل مكارثي الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافته قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وفور صدور نتيجة التصويت، سارع عدد من النواب الجمهوريين للإحاطة بمكارثي الذي رسم ابتسامة على وجهه وتبادل وإياهم العناق والمصافحة.

وكانت قيادة الحزب الجمهوري حذرت نواب الجناح المتشدّد من إغراق الحزب في الفوضى، لكن غايتس، الذي اشتكى مراراً من عدم احترام ماكارثي الاتفاقات المبرمة مع المحافظين، ردّ قائلاً إن الفوضى هي مكارثي.

وأضاف بعد التصويت أنّ “سبب سقوط كيفن مكارثي اليوم هو أنّه لا أحد يثق بكيفن ماكارثي، قائلا: لقد قدم كيفن مكارثي وعوداً متناقضة متعددة، وعندما استحقت جميعها، خسر.

ولا يحق لرئيس البرلمان المؤقت، وهو اللقب الرسمي، سوى إجازة عطلة مجلس النواب، وتأجيل الجلسات وإقرار الترشيحات لرئاسة مجلس النواب.

يشار إلى أن باتريك ماكهنري، شغل منصب نائب رئيس مجلس النواب من عام 2014 إلى عام 2019 وهو عضو بارز في لجنة الخدمات المالية، حتى عين رئيسها خلال العام الجاري.