مقالات الرأي

على هامش قمة العشرين… قمة مصغرة لدعم التقارب الافريقي الأوروبي

بقلم/ عبد الرحيم أحمد

غني عن البيان أهمية المشاركة المصرية في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها العاصمة الهندية نيودلهي باعتبار مصر الآن قوة ناشئة وصاعدة لها رؤيتها الثاقبة إزاء الكثير من التحديات التي تواجه العالم، وقد اكتسبت القمة زخما كبيرا من خلال عدد من الفعاليات التي أقيمت على هامشها.

فقد شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القمة الأفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها الدولة التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

والحقيقة أن القمة شهدت مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، حيث تم الترحيب بهذه الخطوة، وأكد السيد الرئيس أنها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.

أضف إلى ذلك فقد شهدت القمة كذلك تباحثاً معمقاً بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي، حيث أشار الرئيس السيسي إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية وبشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة، والواقع أن ما أكد عليه السيسي هو أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد متمثلة فى تفعيل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائي في أفريقيا، وهي أمور تفرضها الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.

ومن المفيد حقا في هذا الأمر، توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة ويسهم إلى حد بعيد في دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي داخل عالم يموج بالتحديات.

 

بقلم/ عبد الرحيم أحمد

زر الذهاب إلى الأعلى