عرب وعالم

صحيفتان أمريكيتان تعلنان الحياد وتعلن عدم تغطية حملة أي مرشح رئاسي

كتبت : منة عامر

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” أن صحيفتين موثوقتين أمريكيتين قررتا الحياد وعدم اتخاذ أي جانب لأي مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبينت الوكالة أنه في تطور لافت خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية غير واضحة المعالم حول من سيفوز، أعلنت صحيفتا واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز خطوة أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية والفكرية الأمريكية.

وبحسب الوكالة، فإن الوسيلتين الإعلاميتين الليبراليتين تخلتا عن تقليدهما الذي دأبتا عليه منذ عقود ولن تغطيا بعد الآن أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، في حين يرى نقاد أن هذا القرار يخدم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

وأعلنت صحيفة واشنطن بوست أن وظيفتها هي البقاء مستقلة.

وترى صحف أخرى أن هذه التغييرات في الصحيفتين المذكورتين أعلاه تسلط الضوء على عدم الرغبة المتزايدة لدى المؤسسات الأخبارية في تأييد أي رئيس.

وبينما تصارع وسائل الإعلام التقليدية مع تراجع عدد القراء وخشية خسارة المشتركين الذين يختلفون عن مواقفها السياسية، لا تزال هناك وسائل إعلامية أمريكية تحافظ على التقاليد، فهناك صحف مثل نيويورك تايمز وبوسطن جلوب وسياتل تايمز ونيويوركر وغيرها تدعم هاريس، بينما تدعم صحيفة نيويورك بوست، ترامب.

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن الولايات المتحدة المنقسمة بشدة على نفسها، ستشهد مشهدا تاريخيا، سواء انتخاب أول رئيسة أمريكية أو عودة مثيرة ترامب، ليصبح أول رئيس أمريكي سبق إدانته بجناية.

ولفتت الوكالة إلى أنه مع تزايد ضراوة الحملة الرئاسية وتنافس مختلف القوى، تزداد الأجواء السياسية توترًا وتعقيدًا. وفي هذا السياق، غالبًا ما يجتذب موقف وسائل الإعلام الكثير من الاهتمام، حيث قد يكون لتقاريرها ومواقفها تأثير مهم على تصورات الناخبين وعملية صنع القرار.

وعن طريقة إعداد التقارير الخاصة بالانتخابات، أوضحت واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز أنهما سيعتمدان مبدأ الحيادية والموضوعية، ويعدان تقارير تعطي مزيد من الاهتمام للتوازن والتنوع ولن تحابي أي مرشح.

وعلقت مارجريت سلوفان في صحيفة ذا جارديان البريطانية على هذا القرار بالقول، إن هذا القرار يثير تفكيرا معمقا حول دور وسائل الإعلام وتغطيتها السياسية، ففي عصر المعلومات أصبحت الكيفية التي يمكن لوسائل الإعلام أن تخدم بها الجمهور وتوجه الرأي العام بشكل أفضل، مسألة ملحة يجب حها.

وكتبت سلوفان أن ممارسات الصحيفتين المذكورتين توفر مثالا يمكن لوسائل الإعلام الأخرى التعلم منه، ومع استمرار الحملة الانتخابية الرئاسية، ستخضع مواقف الصحيفتين المحايدة للتدقيق المستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى