الرئيسيةمنوعات

سليمان بن عبد الرحمن الفايز يقدم فن إدارة التغيير وتعزيز التعلم على المستوى الفردي والمؤسسية خلال مؤتمر الاتجاهات الحديثة في إدارة التغيير وقيادة المؤسسات المنعقد بالقاهرة

مريم عامر

قدم سليمان بن عبد الرحمن الفايز الرئيس التنفيذى لشركة العثيم للتنمية ،مدرب ومستشار معتمد لدى الأكاديمية البريطانية لتطوير الموارد البشرية HARDA محاضرة خلال انطلاق مؤتمر الاتجاهات الحديثة في إدارة التغيير وقيادة المؤسسات المنعقد بالقاهرة اليوم الأحد ويستمر لغدا الاثنين محاضرة بعنوان لماذا الانضباط الخامس : طارحا تساؤلات .

هل تعتقد أن المنظمات يمكن أن تستمر في عصر الرقمنة بأدواتها وتنظيماتها السابقة ؟

هل تعتقد أن التعلم المستمر والتطوير يمكن أن يكونان أساسًا لنجاح المؤسسات في العصر الرقمي؟

وأجاب ، الانضباط الخامس هو إطار شامل لتحسين أداء المنظمات من خلال تطوير ثقافة التعلم المستمر ويركز على التفكير التنظيمي والتعلم الجماعي في المؤسسات،”

وأوضح ، الركائز الخمس للانضباط الخامس تتضمن :

1. الإتقان الشخصي (Personal Mastery):

الإتقان الشخصي هو أحد الركائز الأساسية لنظرية الانضباط الخامس هذا المفهوم يعبر عن الالتزام الشخصي المستمر بالنمو والتعلم، حيث يسعى الفرد لتحقيق أفضل نسخة من نفسه وتطوير قدراته لتحقيق أهدافه الشخصية والمهنية.

الإتقان الشخصي يتضمن مجموعة من الممارسات والمهارات التي تساعد الأفراد على تحقيق رؤى واضحة عن أهدافهم والعمل بشكل منظم لتحقيقها. يرتبط الإتقان الشخصي بالعقلية المفتوحة، التعلم المستمر، والقدرة على التكيف مع التحديات.

معرفا ، عناصر الإتقان الشخصي :

1. الرؤية الشخصية:

امتلاك رؤية واضحة لما يريد الفرد تحقيقه في حياته، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.

التركيز على الأهداف طويلة الأمد التي تمنح الحياة معنى وقيمة.

2. التعلم المستمر:

التزام الفرد بالتعلم مدى الحياة واكتساب مهارات ومعرفة جديدة.

تحسين الذات من خلال التجربة والخطأ.

3. التوازن بين الواقع والرؤية:

القدرة على مواجهة الواقع بوضوح، مع الاحتفاظ بالتفاؤل لتحقيق الأهداف المرجوة.

تجاوز الفجوة بين الواقع والرؤية من خلال التغيير الشخصي.

4. التأمل الذاتي :

مراجعة الأفكار والمشاعر والسلوكيات بشكل دوري.

التركيز على تحسين نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.

5. الاستقلالية والانضباط:

القدرة على العمل باستقلالية مع التحلي بالانضباط لتحقيق الأهداف.

التحكم بالذات وإدارة الوقت والموارد بفعالية.

وأشار الفايز إلى أهمية الإتقان الشخصي في الانضباط الخامس والذى يتضمن :

1. يعزز من قدرات الفرد على المساهمة في بيئة العمل الجماعية.

2. يساعد على بناء منظمة متعلمة (Learning Organization)، حيث يتعلم الأفراد باستمرار ويتعاونون لتحقيق النجاح المشترك.

3. يحفز الابتكار والتفكير الإبداعي داخل الفرق والمؤسسات.

الإتقان الشخصي ليس مجرد مهارة أو تقنية، بل هو فلسفة حياة تهدف إلى تمكين

التركيز على تنمية القدرات الفردية والسعي لتحقيق التفوق الشخصي والمساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة.

2. النماذج الذهنية (Mental Models):

النماذج الذهنية هي الإطارات الفكرية أو الخريطة العقلية التي نستخدمها لتفسير العالم من حولنا.

تشكل هذه النماذج فهمنا للواقع بناءً على خبراتنا الشخصية، قيمنا، ثقافتنا، ومعارفنا السابقة.

تؤثر النماذج الذهنية بشكل كبير على قراراتنا وسلوكياتنا، سواء كنا مدركين لها أم لا.

تمثل النماذج الذهنية الصور أو المعتقدات أو الافتراضات التي يحملها الأفراد في عقولهم حول كيفية عمل العالم. تؤثر هذه النماذج على كيفية فهمنا للواقع، وكيفية اتخاذ القرارات، وكيفية التصرف في المواقف المختلفة.

وسرد الفايز خصائص النماذج الذهنية وهى :

1. غير مرئية: غالباً ما تكون النماذج الذهنية غير واعية؛ يعمل الأفراد وفقها دون التفكير في صحتها أو تأثيرها.

2. متأثرة بالتجارب السابقة: تنشأ من التجارب الشخصية والمواقف التي تعرض لها الفرد.

3. قابلة للتطوير أو التغيير: مع الوعي والتعلم، يمكن تعديل النماذج الذهنية لتصبح أكثر مرونة ودقة.

وأوضح الفايز أهمية النماذج الذهنية في الانضباط الخامس وهى :

تساعد النماذج الذهنية على تفسير وتحليل المعلومات وتحديد الأولويات.

تؤثر على كيفية رؤية الأفراد والمؤسسات للعالم، وكيفية استجابتهم للتحديات.

تعد عائقًا أحيانًا إذا كانت غير دقيقة أو محدودة، حيث يمكن أن تمنع الأفراد من التفكير الإبداعي أو رؤية وجهات نظر جديدة.

وطرح الفايز ممارسات للتعامل مع النماذج الذهنية وهى :

1. الوعي بالنماذج الذهنية:

الخطوة الأولى لتغيير أي نموذج ذهني هي التعرف عليه وفهم تأثيره.

يتطلب ذلك التأمل الذاتي ومراجعة الافتراضات الشخصية.

2. التشكيك في الافتراضات:

طرح الأسئلة حول صحة الافتراضات التي يحملها الفرد.

التحقق من مدى اتساق هذه الافتراضات مع الواقع.

3. التفكير النقدي:

تطوير مهارات التفكير النقدي لتحليل المواقف والمعلومات بشكل أعمق.

تحدي الأفكار السائدة وتجربة وجهات نظر مختلفة .

4. الانفتاح للتعلم:

تقبل الأفكار الجديدة والانفتاح على آراء الآخرين.

التعلم من التجارب والأخطاء لإعادة تشكيل النماذج الذهنية.

5. المشاركة في الحوار:

الانخراط في نقاشات مفتوحة مع الآخرين لفهم وجهات نظرهم.

تعزيز التعاون وتبادل الأفكار داخل المؤسسات.

دور النماذج الذهنية في المنظمات

وقال الفايز ، يمكن أن تكون النماذج الذهنية عاملاً محفزًا أو عائقًا أمام التغيير والابتكار داخل المؤسسات. مؤكدا أن المنظمات التي تعترف بأهمية النماذج الذهنية وتعمل على تطويرها يمكن أن تحقق ثقافة تعلم مستمرة وتحسين مستدام.

وأعطى الفايز مثال عملي وهو على سبيل المثال، إذا كان لدى فريق في شركة اعتقاد (نموذج ذهني) بأن “التغييريعني الخطر”، فقد يقاومون مبادرات التطوير. هنا، تحتاج الإدارة إلى استكشاف هذه الافتراضات وتغييرها من خلال الحوار والتدريب لإعادة تشكيل النموذج الذهني ليصبح “التغيير هو فرصة للتطوير”.

وأكد الفايز ، أن النماذج الذهنية هي المفتاح لفهم كيفية تفكير الأفراد والجماعات وكيفية تحسين أدائهم من خلال التعلم والتغيير.

4. الرؤية المشتركة (Shared Vision):

وطالب الفايز ، بناء رؤية جماعية تلهم وتوجه جميع أفراد المنظمة نحو هدف مشترك.

وأوضح ، الرؤية المشتركة هي الأساس الذي يجمع الأفراد داخل المنظمة أو الفريق للعمل نحو مستقبل مشترك. عندما تكون الرؤية واضحة، ملهمة، ومتفق عليها، فإنها تخلق بيئة من الحماس والتعاون والالتزام المستمر. تطوير رؤية مشتركة يتطلب قيادة حكيمة، تواصل فعّال، ومشاركة جماعية لتحقيق أهداف مستدامة وذات معنى

الرؤية المشتركة هي التصور الجماعي للمستقبل الذي يسعى الفريق أو المنظمة لتحقيقه. إنها ليست مجرد هدف يفرض من القمة، بل هي رؤية تتبلور من خلال مشاركة الأفراد، حيث تصبح طموحاتهم الفردية متوافقة مع أهداف المجموعة.

وعرف الفايز أهمية الرؤية المشتركة وهى :

1. توحيد الجهود:

تجعل جميع الأفراد يعملون في اتجاه واحد لتحقيق هدف مشترك.

تخلق انسجامًا بين الطموحات الفردية والأهداف الجماعية.

2. تحفيز الالتزام:

تثير الحماس الداخلي للأفراد، حيث يشعرون بأنهم جزء من شيء أكبر من أنفسهم.

تجعل العمل أكثر من مجرد واجب، بل مهمة ذات معنى وقيمة.

3. تعزيز الابتكار:

تدفع الأفراد للتفكير بإبداع في كيفية تحقيق الرؤية.

توفر مساحة للتجربة والتعلم الجماعي.

4. دعم التغيير المستدام:

تجعل الأفراد أكثر استعدادًا لتقبل التغيير إذا كان يخدم تحقيق الرؤية.

تمنحهم الدافع للتغلب على العقبات والمثابرة.

ولفت الفايز الحضور إلى مكونات الرؤية المشتركة وهى :

1. الوضوح:

أن تكون الرؤية واضحة وسهلة الفهم للجميع.

تعبر عن أهداف ملموسة وقابلة للقياس.

2. القيمة المشتركة:

أن تعكس الرؤية القيم الأساسية التي يتفق عليها الأفراد.

تعزز الإحساس بالانتماء والمشاركة.

3. الإلهام:

يجب أن تكون الرؤية ملهمة وتثير الحماس والطموح.

تدفع الأفراد للعمل من أجل تحقيق شيء استثنائي.

4. الشمولية:

تأخذ في الاعتبار احتياجات وأهداف جميع الأفراد في المجموعة.

تمنح الجميع دورًا واضحًا في تحقيقها.

وطرح كيفية بناء رؤية مشتركة وهى :

1. إشراك الجميع:

دعوة الأفراد للمساهمة في صياغة الرؤية من خلال الحوارات المفتوحة.

الاستماع إلى أفكارهم واحتياجاتهم.

2. التواصل الفعّال:

توضيح الرؤية بطرق مختلفة لضمان فهمها من الجميع.

استخدام قصص وأمثلة حقيقية لتوضيح أهمية الرؤية.

3. التوافق مع القيم:

التأكد من أن الرؤية تتماشى مع القيم الأساسية للمجموعة أو المنظمة.

ربط الرؤية بمبادئ وأهداف طويلة الأمد.

4. التعلم المستمر:

تشجيع التفكير النقدي حول الرؤية وإمكانية تحسينها.

تعديل الرؤية لتكون أكثر واقعية وتناسب التغيرات في البيئة.

5. التقدير والتحفيز:

الاحتفال بالإنجازات التي تحقق تقدمًا نحو الرؤية.

تحفيز الأفراد على المساهمة بمزيد من الإبداع والالتزام.

وطرح الفايز أمثلة على الرؤية المشتركة وهى :

في شركة تقنية: “أن نصبح الرواد في تقديم حلول مبتكرة تُغير طريقة تفاعل الناس مع التكنولوجيا.”

في مدرسة: “أن نكون مؤسسة تعليمية ملهمة تُعد الطلاب ليكونوا قادة المستقبل.”

في منظمة غير ربحية: “أن نحقق مجتمعًا مستدامًا يتمتع بالعدالة الاجتماعية والبيئية.”

واشار الفايز إلى التحديات في تحقيق الرؤية المشتركة وهى :

1. غياب المشاركة:

إذا شعر الأفراد بأن الرؤية فُرضت عليهم، قد يفتقرون للحماس اللازم لتحقيقها.

2. عدم وضوح الرؤية:

قد تؤدي الرؤية غير الواضحة إلى تشتيت الجهود وفقدان الاتجاه.

3. التغيرات الخارجية:

قد تتطلب التغيرات البيئية تعديل الرؤية باستمرار، مما يخلق تحديات في الالتزام بها.

4. ضعف القيادة:

القادة الذين لا يظهرون التزامًا قويًا بالرؤية قد يضعفون التزام الأفراد بها.

5. التعلم الجماعي (Team Learning):

التعلم الجماعي هو القدرة على التفكير والتعلم كفريق بدلاً من أفراد منفصلين.بتشجيع الحوار والتعاون الجماعي لتعزيز الإبداع وحل المشكلات بشكل فعال. والتعلم الجماعي هو عملية جوهرية لنجاح المنظمات الحديثة، حيث يعزز من قدرات الفريق ويخلق بيئة من الابتكار والتفكير المشترك. من خلال تطوير الحوار الفعّال، بناء الثقة، والتركيز على الأهداف المشتركة، يمكن للفرق أن تحقق أداءً متميزًا وتسهم في تحقيق رؤية المنظمة بشكل مستدام.

يركز على تحسين الحوار الجماعي، اتخاذ القرارات بشكل جماعي، والعمل بشكل متناسق لتحقيق أهداف مشتركة.

يتضمن استخدام التفكير المشترك (Collective Thinking) لزيادة الوعي والمعرفة الجماعية.

وشدد الفايز ، على أهمية التعلم الجماعي من خلال :

1. تعزيز الابتكار والإبداع:

يتيح الجمع بين الأفكار والرؤى المختلفة لإيجاد حلول جديدة.

يدعم التفكير الإبداعي من خلال النقاش والتبادل الفكري.

2. تحسين أداء الفريق:

يزيد من فعالية العمل الجماعي من خلال تحسين التنسيق والتعاون.

يقلل من التكرار وسوء الفهم بين أعضاء الفريق.

3. اتخاذ قرارات أفضل:

القرارات الجماعية غالبًا ما تكون أقوى وأكثر دقة بسبب تبادل وجهات النظر المختلفة.

يوفر بيئة لتحدي الافتراضات والتحقق من صحتها.

4. بناء الثقة والتواصل:

يعزز التعلم الجماعي ثقافة الحوار .

وأعطى الفايز أمثلة على التعلم الجماعي وهى :

1. الفرق الابتكارية:

فرق تعمل معًا لتطوير منتج أو خدمة جديدة، حيث يتم دمج أفكار الأفراد لإيجاد حلول إبداعية.

2. إدارة الأزمات :

فرق تعمل على حل مشكلة معقدة تتطلب استجابة فورية وتعاونًا وثيقًا.

3. ورش العمل التدريبية:

مجموعات تتعلم من خلال التمارين الجماعية والمحاكاة.

4. التفكير النظمي (Systems Thinking):

التفكير النظمي هو القدرة على رؤية الصورة الكاملة بدلاً من التركيز فقط على الأجزاء الفردية ويهدف إلى تحليل القضايا من منظور شامل، يركز على الأسباب الجذرية بدلاً من الأعراض السطحية.

التفكير النظمي هو الركيزة الأساسية والأكثر شمولية في نظرية الانضباط الخامس التي قدمها بيتر سينج في كتابه “The Fifth Discipline”. يمثل التفكير النظمي الإطار الفكري الذي يساعد الأفراد والمنظمات على فهم العلاقات بين الأجزاء المختلفة داخل النظام الكلي وكيفية تأثيرها على بعضها البعض.

ويعتمد على فهم الأنماط الديناميكية والتفاعلات بين العناصر المختلفة في نظام معين.

وأكد الفايز ، على أهمية التفكير النظمي في الانضباط الخامس من خلال الاتى :

1. رؤية شمولية:

يساعد على فهم كيفية ترابط الأجزاء المختلفة وتأثيرها على الكل.

يمكن الأفراد من اتخاذ قرارات أفضل بناءً على فهم أعمق للنظام.

2. حل المشكلات بشكل جذري:

يركز على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات بدلاً من الاكتفاء بحلول مؤقتة.

يقلل من تأثير المشاكل المتكررة.

3. التكيف مع التغيرات:

يتيح للمنظمات الاستجابة بشكل أفضل للتغيرات البيئية.

يساعد في تطوير استراتيجيات مرنة ومستدامة.

4. تعزيز الابتكار:

يشجع التفكير الإبداعي من خلال تحليل الأنماط والتفاعلات الجديدة.

يمكن الأفراد من رؤية الفرص التي قد تكون غير مرئية عند التركيز فقط على التفاصيل.

وشرح الفايز خصائص التفكير النظمي وهى :

1. فهم العلاقات الديناميكية:

يركز على كيفية تأثير الأجزاء المختلفة داخل النظام على بعضها البعض.

يدرس الأنماط بدلاً من الأحداث الفردية.

2. النظرة الزمنية الطويلة:

يأخذ في الاعتبار تأثير القرارات الحالية على المستقبل.

يساعد على توقع النتائج طويلة الأمد.

3. التركيز على الأسباب الجذرية:

يميز بين الأعراض السطحية والأسباب الحقيقية للمشكلات.

يعمل على تحليل الأسباب العميقة التي تؤدي إلى ظهور المشكلات.

4. التوازن بين الأجزاء والكل:

يدرك أن تحسين جزء واحد من النظام قد يؤدي إلى مشكلات في أجزاء أخرى إذا لم يُنظر إلى النظام ككل.

وقدم الفايز أدوات التفكير النظمي وهى :

1. الخرائط السببية (Causal Loop Diagrams):

تساعد في تصوير العلاقات الديناميكية بين المتغيرات داخل النظام.

تُظهر الأنماط المتكررة وتأثيرات التغذية الراجعة.

2. نماذج المحاكاة:

تستخدم لتحليل السيناريوهات المستقبلية واختبار تأثير القرارات المختلفة على النظام.

مثال: نماذج التنبؤ بسلوك السوق .

3. تحليل التغذية الراجعة (Feedback Analysis):

دراسة كيفية تأثير القرارات أو الأحداث على النظام بشكل إيجابي أو سلبي.

يركز على التفاعلات الدائرية بدلاً من العلاقات الخطية.

4. التفكير في الأنماط:

التركيز على الأنماط المتكررة بدلاً من التفاصيل الفردية.

يساعد على رؤية الاتجاهات بدلاً من التركيز على الأحداث الفردية.

وشرح الفايز تطبيق التفكير النظمي في المنظمات من خلال الأتى

1. إدارة التغيير:

يساعد التفكير النظمي في فهم تأثير التغييرات على المنظمة ككل.

يدعم التحول المستدام من خلال رؤية شاملة.

2. حل المشكلات التنظيمية:

يمكن استخدامه لمعالجة المشكلات المعقدة التي تتداخل فيها العديد من العوامل.

مثال: تحسين ثقافة المنظمة أو تقليل دوران الموظفين.

3. التخطيط الاستراتيجي:

يساعد على تطوير استراتيجيات تأخذ في الاعتبار جميع جوانب المنظمة وعلاقتها بالبيئة المحيطة.

مثال: تحليل تأثير إطلاق منتج جديد على السوق.

4. تعزيز الابتكار:

يوفر إطارًا لتحليل الأنظمة المختلفة لتحديد الفرص الجديدة.

يساعد على تحسين العمليات من خلال رؤية العلاقات بين الأجزاء المختلفة.

وأعطى الفايز أمثلة عملية للتفكير النظمي وهى :

1. النظام التعليمي:

تحسين التعليم لا يقتصر على تدريب المعلمين فقط، بل يشمل النظر في المناهج، الموارد، البيئة المدرسية، ودور الأسرة.

2. إدارة سلسلة التوريد:

تحسين سلسلة التوريد يتطلب النظر إلى العلاقات بين الموردين، التصنيع، التوزيع، واحتياجات العملاء.

3. السياسات البيئية:

معالجة قضايا تغير المناخ يتطلب فهم العلاقات بين الصناعة، الاقتصاد، الموارد الطبيعية، وسلوك الأفراد.

تحديات التفكير النظمي :

1. تعقيد الأنظمة:

بعض الأنظمة تكون معقدة للغاية، مما يجعل من الصعب فهم جميع تفاعلاتها.

2. المقاومة للتغيير:

الأفراد أو المنظمات قد يقاومون تغيير طريقة التفكير التقليدية إلى التفكير النظمي.

3. التركيز على الأجزاء:

قد يكون من الصعب على الأفراد الانتقال من التركيز على الأجزاء إلى رؤية الكل.

وأكد الفايز أن التفكير النظمي هو نهج قوي وشامل لفهم التفاعلات الديناميكية في الأنظمة المعقدة. من خلال تطبيقه، يمكن للأفراد والمنظمات تحسين قدرتهم على اتخاذ قرارات مستدامة، معالجة المشكلات الجذرية، وتعزيز الابتكار والتكيف مع التغيرات. إنه الأساس الذي يدعم جميع الركائز الأخرى في الانضباط الخامس لتحقيق النجاح المستدام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى