الرئيسيةعرب وعالم

حوار إقليمي يؤكد ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه الأمن الغذائي وتغيران المناخ

أكد الحوار الإقليمي الذي أطلقته المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية وصناع السياسات والجهات البحثية وجميع الفاعلين من أجل التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات.

وعقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية/ المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق القاحلة، حوارا إقليميا رفيع المستوى، تحت عنوان: “التصدي للتحديات المترابطة لتغير المناخ والسلام والأمن الغذائي في المنطقة العربية مع التركيز على المجتمعات الهشة والبلدان التي تشهد نزاعات”.

جاء ذلك على هامش مؤتمر الأطراف 28 لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية حول التغيرات المناخية، المنعقد حاليا في دبي بالإمارات.

وتحظى قضايا الأمن الغذائي وتغيرات المناخ، بأولوية قصوى لدى المنظمة العربية للتنمية الزراعية، في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة العربية، والتي تتعلق بتغير المناخ والسلام والأمن، وارتفاع مستويات الصراع وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين في العالم.

وبحسب المنظمة العربية للتنمية الزراعية،، فإن المنطقة تعتبر الأكثر ندرة في المياه والأكثر اعتمادًا على استيراد السلع والمواد الأغذية، إلى جانب ارتفاع معدلات سوء التغذية في.

وقال الدكتور إبراهيم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن الإفراط في استغلال موارد المنطقة أدى إلى تدهور شديد في النظم الإيكولوجية، كما أدى لسوء إدارة الأراضي والمياه إلى تناقص خدمات النظم الإيكولوجية المحدود أصلا.

وتابع: وتؤدي آثار تغير المناخ مثل التصحر إلى تفاقم التحدي المتمثل في إدارة الموارد الطبيعية المحدودة، مما يزيد من هشاشة السكان المحليين، الأمر الذي يتطلب استجابات متعددة الأوجه لهذه القضايا من خلال حلول شاملة تقوم على دمج استراتيجيات الأمن والتنمية والتكيف مع المناخ.

وجاء تنظيم تنظيم الحوار في إطار التعاون المشترك بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية في مؤتمر الأطراف 27 الذي عقد في شرم الشيخ، حيث شارك الجانبان في تنظيم جلسة عربية أفريقية تحت رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، حضرها وزراء عرب وأفارقه، وبدعم من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

واختتمت الجلسة بإعلان يوصي بالتعاون البيني والإقليمي بين المنطقتين العربية والأفريقية، لرفع الطموحات المناخية من خلال نهج متوازن بين حلول التكيف والتخفيف في قطاعات الزراعة والغذاء والمياه، والاستفادة من العلم والابتكار كمدخل لتحقيق الأمن المائي والغذائي.

وفي هذا الحدث، وإثر تقديم كلمة ترحيبية من قبل الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شؤون البيئة بجامعة الدول العربية، قام معالي البروفسور إبراهيم آدم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإلقاء

وطرح خلال الجلسة الحوارية رؤى جديدة للحلول المناخية في البيئات المتأثرة بالأزمات، من خلال عدة محاور تضمنت: التدابير وأدوات السياسات التي يمكن تفعيلها للتصدي للعلاقات المترابطة بين المناخ والسلام والأمن، المشاركة المجتمعية وأهمية تبنيها في صنع القرار وإدارة الموارد للوصول إلى نتائج أكثر استدامة للسلام والأمن.

وأيضا تعزيز الإطار المؤسسي وآليات الحوكمة اللازمة لإدارة الموارد الطبيعية بشكل منصف ومستدام، والحد من مخاطر الصراع وتحسين القدرة المحلية على الاستجابة للتحديات المتعلقة بالمناخ، مع ضرورة تنمية الاستثمارات في البحوث من أجل فهم أفضل للروابط بين تغير المناخ والسلام والأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى