عرب وعالم

حراك داخلي بشأن الانتخابات العامة في ليبيا وسط مخاوف من الوضع الأمني

تشهد الأزمة الليبية حالة من الحراك الداخلي فيما يتعلق بملف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وسط مخاوف من العراقيل تحت مسمى القوة القاهرة، خاصة في ظل انتشار الميليشيات والجماعات المسلحة في الغرب، والاشتباكات الأخيرة التي شهدتها طرابلس.

وكان أهم هذه التطورات الأخيرة هو اللقاء الثلاثي الذي جمع بين كل من القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، حيث اعتبرت بعض الأطراف الداخلية والخارجية أن هذا الاجتماع قد يكون بداية لإحداث حلحلة في الأزمة فيما يتعلق بملفات الانتخابات العامة والمصالحة الوطنية الشاملة.

وناقش اللقاء الثلاثي، مستجدات المسار السياسي، وتم خلال الاتفاق على، تأكيد الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني، وعدم المشاركة في أي لجان إلا من خلال الإطار الوطني الداخلي دون غيره، وأن يتولى مجلس النواب اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإعتماد القوانين الانتخابية المُحالة إليه من اللجنة المشتركة “6+6” بعد استكمال أعمالها واجتماعاتها لوضعها حيز التنفيذ.

وثمن الاجتماع الذي عقد في مطار بنينا ، دور رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، الداعم للتوافقات المحلية وصولاً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ودعوته إلى عدم اتخاذ اي خطوات منفردة في المسار السياسي، وأيضا التأكيد على أهمية دعوة رئيس المجلس الرئاسي لاجتماع رئاسة كل من مجلسي النواب والدولة للتشاور واستكمال المسار السياسي الوطني لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بهدف إنجاز القوانين الانتخابية.

وفي هذا السياق، رحب المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، بنتائج اجتماع بنغازي، باعتباره يندرج ضمن جهودنا المشتركة لتشجيع توافق واسع بين كافة الأطراف الليبية، مجددا التزامه بدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لإجراء انتخابات شاملة.

وعلى صعيد ذي صلة، رحبت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع بنغازي، وثمنت التأكيد على الملكية الوطنية لأي مسار سياسي وحوار وطني ليبي، وأيضا تولي مجلس النواب، ممارسة صلاحياته في اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المحالة إليه من اللجنة المشتركة “6+6” بعد استكمال أعمالها.

كما رحبت الخارجية المصرية، بدعوة رئيس البعثة الأممية إلى عدم اتخاذ أي خطوات منفردة اتصالاً بالمسار السياسي، وأهمية دعوة محمد المنفي، لاجتماع يضم رئاسة مجلسي النواب والدولة للتشاور بهدف استكمال المسار السياسي الوطني.

وجددت مصر دعمها الكامل للمؤسسات الليبية عند اضطلاعها بمهامها من أجل استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، داعية جميع الأطراف الدولية إلى مساندة هذه الجهود الوطنية الخالصة في إطار الالتزام بمبدأ دعم الحل الليبي / الليبي.

من جهته، طالب رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، اللجنة المشتركة “6+6” بالتواصل بشكل أوسع لمناقشة  القوانين الانتخابية والاتفاق على المواد والنصوص وإنهاء الملاحظات عليها.

وأعربت العديد من الأطراف الداخلية والخارجية، عن تخوفها من الأحداث والتطورات الأمنية التي تشهدها طرابلس من حين لآخر، وتأثيراتها الوخيمة على المدنيين، وأيضا التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات لإجراء الانتخابات العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى