ثلاثة معارض لبط وزكريا وغانم في ضي الزمالك.. الأحد المقبل
يشهد جاليري ضي الزمالك يوم الأحد المقبل ثلاثة معارض مهمة للفنانين مصطفى بط والدكتور زكريا أحمد والدكتور حسن غانم وتستمر هذه المعارض حتى 18 يناير 2024، معرض الفنان الكبير مصطفى بط.
ويأتي تحت عنوان القرية والأسطورة ويتضمن خمسون لوحه من أحدث إنتاج الفنان ويستضيف مصطفى بط في معرضه اعمال زوجته بثينة الدرديرى التي تشارك في المعرض بعشرة أعمال.
ويعتبر الفنان مصطفى بط، أحد أهم التشكيليين المصريين الذين يتناولون التراث المصري والاسطورة المصرية القديمة في الريف بشكل معاصر بعيدا عن التقليدية والمباشرة وللفنان مصطفى بط مشاركات جماعية عديدة إضافة إلى اقامته العديد من المعارض الشخصية على مدار مشواره الطويل في الحركة التشكيلية المصرية الذى تجاوز نصف قرن ومن أبرز هذه المشاركات بينالى الإسكندرية الدولى لدول حوض البحر المتوسط الثامن 1970.
وبينالى أثينا الدولى بأسبانيا 1971، وعن تجربته تقول الناقده المعروفه فاطمه على عالم الفنان مصطفى بـط له خصوصية وجدانية حدد القريـة مكان ومصدر لها، إلا أن أعماله تبحث فيما هو أبعد مكانًا من القرية إلا إذا كان استلهم من القرية براءتها.
فلوحاته الأبعد من القرية كمكان تستكشف علاقة الإنسان مع من هم من جنسه وعلاقته مع كائنات أخرى تشاركه الكون الأكثر اتساعا من القرية ليشكل بهم عالما مرتبطا بذكرياته بالمكان المحدود مع بدء عمل اللوحة لم يعد المكان محدودا، فجميع خلفيات لوحاته التي تتصدرها عناصر ليست مرئية في مشاهد قروية أو أرضية تحيط عناصره، لكن تبدو جميعا أمام خلفية مكان غير معلوم انطلق بهما لأجواء فانتازية، حتى بدت تهشرات فضاء اللوحة كحالة من الصدى.
ويقدم الفنان زكريا أحمد أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا خمسون عملاً تحمل رؤاه وفلسفته الخاصة ورؤيته للبيئة الشعبية المصرية مستلهماً منها رموزه ومفرداته بأسلوب تعبيري مبتعدا عن النمطية والتقليدية.
وشارك أيضا الفنان زكريا أحمد في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية واقام عدة معارض شخصية في مصر ولندن واسبانيا والنمسا وإيطاليا وفرانسا وحصل عل الجائزة الأولى في مسابقة مصر في علوم أبنائها والجائزة الثانية في صالون الشباب الرابع والجائزة الأولى في بينالى أكاديمية فنون والآداب في مدينة فيودجا.
ويقدم الفنان حسن غانم ستون عملاً تشكيلياً في الجرافك والتصوير وهو فنان جرافيكى متميز له مشاركات متعدده داخل مصر وخارجها وعن تجربته يقول الناقد أيمن أبو زيد معرض “العودة” للفنان حسن غانم بقاعة ضي بالزمالك وعندما رأيت واستمعت لسيرة الفنان حسن غانم منه شخصيا.
وعلمت بمدى عدد المحطات التي توقف عندها ومر بها بين معلما ومديرا إداريا وموجها ومنسقا وباحثا دكتورا وفنانا في مصر وخارجها ممارسا لكل أشكال الفنون بين الرسم والتصوير والجرافيك والنحت والخزف الذي اخذ منه مجهودا ووقتا كبيرا أضاف فيه الكثير.
وأعطى بدون حدود للأشخاص والمكان والحياة الفنية الموجودة حوله. هذا المجهود الذي تميز بالعطاء دون توقف واستمراره في مكان واحد للحفاظ على تراكمية مجهوداته لكي تضيف له مكانة خاصة يستحقها.
كما يطمح بها الآخرون ولكنها للأسف اضافت كل هذه المجهودات المخلصة للغير بالفعل مثل الطير السابح في العالم بحثا عن الرزق ويعود بعد رحلته ليحط رزقه على عش غيره ثم يبدأ من جديد سابحا في عالم آخر من دروب الفن.
