عرب وعالم

تقارير: الدبيبة أشرف بنفسه على “لقاء روما السري” بين المنقوش وكوهين

مفاجأة من العيار الثقيل، قد تطيح برئيس حكومة الوحدة  الوطنية “منتهية الولاية” عبدالحميد الدبيبة، من المشهد السياسي، حيث أشرف بنفسه على لقاء روما السري.

وكشفت معلومات جديدة عن اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أثار أزمة في ليبيا.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن رئيس الحكومة المنتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، كان على علم بالمحادثات، رغم أن قراره بإيقاف نجلاء المنقوش ثم إقالتها يشير إلى أنه لم يكن على علم بالاجتماع.

ورغم محاولة وزارة الخارجية في وقت سابق، التقليل من أهمية الاجتماع وسط الغضب الشعبي المتزايد، عبر التأكيد أنه كان “اجتماعا غير معد وغير رسمي، ولم يتضمن أي مشاورات”، إلا أن مصادر بحكومة الوحدة قالت إن الدبيبة أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الشهر الماضي عندما كان في زيارة لروما.

وأضافت المصادر، أن مكتب رئيس الوزراء رتب اللقاء بالتنسيق مع المنقوش، وأنه استمر لقرابة ساعتين، وأطلعت رئيس الوزراء على الأمر مباشرة بعد عودتها إلى العاصمة طرابلس، قائلا: إن الاجتماع توج الجهود التي توسطت فيها الولايات المتحدة لجعل ليبيا تنضم إلى سلسلة من الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ولفتت المصادر، إلى أن تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل تمت مناقشته لأول مرة في اجتماع بين عبدالحميد الدبيبة ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز الذي زار طرابلس في يناير.

وتابعت: رئيس الحكومة منتهية الولاية أعطى موافقة مبدئية على الانضمام إلى اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لكنه كان قلقا بشأن رد الفعل الشعبي العنيف في بلد معروف بدعمه للقضية الفلسطينية.

وأفادت “أسوشيتد برس”، بأن تصريحات المسؤولين الليبيين، تتقاطع مع تصريح مسؤول إسرائيلي لـ”رويترز” أكد فيه أن اللقاء بين وزيري الخارجية، تم الاتفاق عليه مسبقا وعلى أعلى المستويات”.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت، قالت إنه لا كوهين ولا الوزارة مسؤولان عن “تسريب” الأخبار عن اللقاء، رغم أنها أعلنت الأحد بفخر عن لقاء روما واصفة إياه بالتاريخي.

فيما قال مسؤول إسرائيلي، إن الوزارة اضطرت للإعلان عن الأمر بعد أن خطط موقع إخباري إسرائيلي لنشر تقرير عن الاجتماع، مضيفا أن إسرائيل أبلغت الليبيين بشأن التسريب.

وتابع: إن البلدين اتفقا في السابق على الإعلان عن الاجتماع في وقت غير محدد.

كما كشفت “القناة 13 العبرية”، أن القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى إسرائيل استدعى كوهين لـ”إجراء محادثة” تتناول الحادثة السياسية المحرجة والخطيرة، حيث قدم المسؤول الأمريكي احتجاجا للوزير كوهين على التصرف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “رسالة الإدارة الأمريكية هي أن هناك خطأ هنا وعلى إسرائيل إصلاحه”، فيما أجاب كوهين بأن “إسرائيل تتفهم المشكلة.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة أمس إقالة المنقوش، خلال زيارة قام بها لسفارة دولة فلسطين، وقال إن موقف المنقوش لا يمثل حكومة دولة ليبيا وشعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى