عرب وعالم

بعضها عربية.. أميركا وإسرائيل “تواصلتا مع حكومات أفريقية” لتوطين سكان غزة

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي

كشفت وكالة “أسوشييتد برس” أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في ثلاث حكومات أفريقية لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين في حال ترحيلهم من قطاع غزة بموجب الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وذكرت الوكالة أن الحكومات الثلاث هي كل من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لبحث مبادرة دبلوماسية سرية، التأكيد بأن هناك بالفعل اتصالات مع الصومال وأرض الصومال.

وأكد المسؤولون الأميركيون فقط وجود اتصالات مع السودان أيضا، وأشاروا إلى أنه لم يتضح بعد مدى التقدم الذي أحرزته هذه الجهود أو على أي مستوى جرت المناقشات.

وذكر المسؤولون الأميركيون أن الاتصالات المنفصلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بدأت الشهر الماضي، بعد أيام من طرح ترامب لخطته في غزة ما بعد الحرب، مشيرين إلى أن إسرائيل كانت تقود المحادثات.

وأكد مسؤولان سودانيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسألة دبلوماسية حساسة، أن إدارة ترامب تواصلت مع الحكومة العسكرية في السودان بشأن قبول توطين الفلسطينيين.

وقال أحد المسؤولين إن هذه الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب رئيسا في يناير الماضي، مع تقديم عروض للمساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وحوافز أخرى.

وأشار المسؤولان إلى أن الحكومة السودانية رفضت الفكرة. وقال أحد المسؤولين: “تم رفض هذا الاقتراح على الفور”. وأضاف: “لم يتم فتح هذا الموضوع مرة أخرى.”

بالمقابل قال مسؤول في حكومة أرض الصومال، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن حكومته لم تتلق أي عرض ولم تكن في مفاوضات بشأن قبول توطين الفلسطينيين.

كذلك أكد مسؤول صومالي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن البلاد لم تتلق أي عرض بشأن قبول توطين الفلسطينيين من غزة ولم تتم أي مناقشات في هذا الشأن.

ووفقا للوكالة فقد رفض البيت الأبيض التعليق على هذه الجهود، وكذلك لم يصدر أي تعليق من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

وكان ترامب اقترح ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن المجاورتين، من أجل تحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بملكية أميركية.

وعاد ترامب وصرح في البيت الأبيض، الأربعاء، بأن “لا أحد سيطرد الفلسطينيين”، رافضا سؤالا من صحافي سأله عما إذا كانت خطط “طرد الفلسطينيين من غزة” قيد المناقشة مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن الذي كان يزور واشنطن.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تصريحات ترامب تُشير إلى تراجع عن خطته المقترحة للسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه إلى الدول المجاورة.

زر الذهاب إلى الأعلى