
نظم قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان “الجمهورية الجديدة وتمكين الشباب حلم يتحقق”، أمس الاثنين بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور، الذى ألقى الضوء بإيجاز على أنشطة المركز التي تشمل معارض فنية وعروض مسرحية وملتقيات ثقافية وورش فنية .
أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن مصر تتميز بأنها دولة شابة ومتجددة، وعطائها مستمر على مر العصور، وأن ثرائها الحقيقي ليس فى مواردها الاقتصادية فقط، بل أيضا فى مواردها البشرية ومن هنا كانت أسباب النجاح والتفوق فى مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن القيادة السياسية أدركت فى وقت مبكر جدا دور الشباب الهام فى مسيرة التقدم وبناء المستقبل، فكان مؤتمر الشباب ومنتدى شباب العالم، والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، ووجود نصوص مواد صريحة فى الدستور بتمثيل الشباب فى المحليات بنسبة 25%، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل.
من جانبه قال الدكتور يوسف ورداني مساعد وزير الشباب والرياضة السابق ورئيس مؤسسة قدرات مصر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق فكرة الجمهورية الجديدة فى مارس 2021 ودعا إلى تنظيم حوار بين المثقفين حول مفهوم هذه الجمهورية بهدف بلورته وبيان معالمه.
ولفت إلى أن هذه الجمهورية تهدف الي بناء دولة عصرية قادرة علي مواجهة احتياجات الحاضر وتلبية تطلعات المستقبل، وأنه في قلب هذه الجمهورية تأتي فئة الشباب الذي وضعها الرئيس السيسي نصب عينه منذ إعلان خارطة الطريق في 3 يوليو 2013، مرورا باستحداث تجربة معاوني الوزراء في أغسطس 2014.
وإطلاق البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب علي القيادة في ديسمبر 2015 وإعلان عام 2016 عاما للشباب، وانشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب في نوفمبر 2017 ورعاية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في يونيو 2018 وتصعيد 6 شباب لمناصب نواب المحافظين في ديسمبر 2019 وتنظيم العديد من مؤتمرات الشباب ومنتديات شباب العالم خلال كل هذه الفترة.
وتحدثت الدكتورة ميادة عمر وكيل معهد الخدمة الاجتماعية بالقاهرة، عن أنشطة المعهد التي تقدم للطلاب، بالإضافة إلى وجود مادة التدريب العملي للطلاب خلال مراحل الدراسة فى مجالات عديدة ومتخصصة.
وقالت إن الدولة تعمل الآن على ربط الخريجين بسوق العمل، وتعمل على تنمية مهاراتهم وكيفية مواجهة التحديات التي يواجه الطالب، وإعداد كوادر شبابية مؤهلة لشغل مناصب قيادية، من خلال عدة مبادرات أطلقتها الدولة إلى جانب عدد من الكيانات المتخصصة فى المجال.
وأكدت أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ويجب عدم الانسياق وراء مروجي الشائعات، مشيدة بمنصة دار الإفتاء المصرية التي تناقش العديد من المشكلات الهامة المجتمعية.
وعن تعزيز فكرة الولاء والانتماء للوطن، تحدثت الدكتورة جهاد محمود أستاذة الأدب المقارن بكلية الألسن جامعة عين شمس، وقالت إن شعارها هو “عشق التميز أسلوب حياة”، مؤكدة أن الانتماء الأكثر صعوبة هو انتماء الطالب الأجنبي للبلد وليس فقط الطالب المصري، وأنه من خلال تدريسها نجحت فى دعوة طلاب أجانب إلى الاطلاع على بعض المقالات لعدد من الإعلاميين والصحفيين فى الصحف المصرية، وبدأوا يتحدثون عن الجمهورية الجديدة وحرية الفكر على أرض هذا الوطن.
وأشارت إلى أهمية استخدام السوشيال ميديا فى إظهار الصورة الصحيحة الحقيقية الجميلة عن مصر وما يحدث فيها من مسيرة تطوير وبناء إلى العالم، وأن الدولة تدعم الشباب بقوة رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها الدولة.
من جانبها، قدمت المهندسة الاستشارية إيمان العجوز عضو مجلس النواب وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، التحية لأبطال رجال الشرطة فى عيدهم.
وقالت إن مصر استطاعت الحفاظ على أمنها نتيجة ترابط فئات الشعب ورفع الوعى لدي المواطن المصري بما يحاوطهم من ملفات التخريب، من خلال الوثائق المستشهد بحقائقها، واليوم أصبح هناك أيضا رفع وعى اقتصادي ونقابي، وثقافة صحية وثقافة بصحيح الدين، وهذا يحمى الوطن من كافة الهزات التي يمكن أن يتعرض لها.
ورفع الوعى فى مختلف النواحي يعد أمن قومي من العيار الأول، وعن دور المرأة فى البرلمان، قالت إنه يظهر بوضوح فى القوانين التي تخص المرأة، فهي الأجدر تعبيرا عن مشاكلها، وأشادت بدور نواب البرلمان من الرجال الذين دعموا المرأة لتأخذ حقها قانونيا طبقا للشريعة.
كما أكدت أن زيادة نسبة مقاعد المرأة فى البرلمان خطوة ناجحة لدعم استقرار وأمن مصر، ودعت الجميع للاتحاد والترابط من أجل الحفاظ على الوطن فى مواجهة التحديات.
من جهته، أكد النائب محمود القط عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، سيكتب التاريخ أن مصر قامت بثورتين فى أقل من 5 سنوات وهذا فى عمر الدول يعد فترة قصيرة جدا، وكان الشعب المصري وخاصة الشباب فى حالة ثورية تحتاج إلى الانتقال للحالة الحوارية، والدولة كانت بحاجة لإعادة المؤسسات الرئيسية، وكان الانتقال إلى الحالة الحوارية بين الشباب، من خلال مؤتمر الشباب يليها لقاءات واجتماعات مع مؤسسة الرئاسة.
وبدأ تنفيذ مقترحات الشباب بالفعل، وبدأت الدولة تهتم بالإعلام لإعادة مفهوم الأسرة والحوار العائلي والمجتمعي مرة أخرى، لتغيير الصورة الذهنية للمجتمع الدولي عن مصر بشكل مختلف ومتطور، هنا تواجد استحقاق دستور اسمه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واستخدام أسلوب ما يعرف “بالتغيير الناعم”.
وتحدث عن مشروع تطوير العشوائيات التي نالت اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وآثاره الإيجابية على المجتمع، مشيرا إلى الدور الكبير الذى يقع على الأسرة فى ترشيد وحسن استخدام السوشيال ميديا، والاستفادة من إيجابياتها، والتركيز على إعلان الحقائق لحماية المجتمع.
من جهته، تحدث الدكتور مسعد عويس مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية ورئيس مؤسسة سيد عويس للدراسات والبحوث الاجتماعية، عن الإبداع وتهيئة مناخ الإبداع فى المؤسسات الثقافية والتعليمية وغيرها، مؤكدا أنه اذا نجح المجتمع فى فى ذلك سيكون هناك المزيد والمزيد من المبدعين والتميزين فى مختلف المجالات.
ولفت إلى دور وأهمية الكٌتاتيب فى القرى لتحفيظ القرآن الكريم، وضرورة التوعية وترشيد استخدام التليفون المحمول خاصة عند الأطفال صغار السن، وناشد بعودة عيد العلم الذى يشجع المتميزين على الابتكار والإبداع، وضرورة المزيد من الاهتمام بدراسة التاريخ واللغة العربية، مؤكدا أن الماضي يصنع المستقبل، وقدم مجموعة من المقترحات منها: بنك الوقت، معرض الابتكارات المتجددة، مصانع أسلحة العمار الشامل.