المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مشروع يعزز قدرات الاقتصاد الوطني

بقلم/ هبة إبراهيم
بالنظر إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجد أنها تمثل أهم الفرص الاقتصادية المبشرة بالخير الوفير فهي من جهة تتيح فرصا واعدة للمستثمرين ومن جهة أخرى فهي تعزز قدرات الاقتصاد الوطني، إلى جانب ذلك فهي تضم مجمعات صناعية، وتعمل على تيسير الوصول لسلاسل التوريد ذات القيمة المضافة على المستوى العالمي.
ويشمل مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الذي يعد مشروعا ذي طبيعة خاصة ستة موانئ رئيسية، هي: ميناء شرق بورسعيد، وميناء غرب بورسعيد، وميناء الأدبية، وميناء العريش، وميناء الطور، وميناء السخنة. ويتضمن أربع مناطق صناعية واعدة، هي: المنطقة الصناعية بالعين السخنة، والمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، والمنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، ومنطقة وادي التكنولوجيا بشرق الإسماعيلية.
والحقيقة أن الدراسة التي أعدها المركز المصري للفكر والدراسات تؤكد أن المنطقة الصناعية بالعين السخنة يوجد بها عدد من الفرص الصناعية في مجال تجميع وقطع غيار السيارات، وصناعة الأغذية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، والأجهزة المنزلية والإلكترونيات، والأدوية، والأنشطة اللوجستية، وخدمات الشحن السريع، هذا فضلا عن صناعة الكيماويات والبتروكيماويات، والصناعات الثقيلة، والمنسوجات والملابس الجاهزة، ومكونات الطاقة ومنتجات التكرير، ومواد البناء والتشييد.
أما المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد فتختص بصناعة تجميع السيارات والصناعات المغذية، والصناعات الغذائية، ومجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والأجهزة المنزلية والإلكترونيات، والصناعات الدوائية، ومركز الخدمات اللوجستية، والمعدات والبالات الهندسية، والروبوتات والأسمدة، والمنسوجات والملابس الجاهزة، وصناعه الطاقة الكهربائية، وصناعه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومواد البناء والتشييد.
أما مجال التصنيع الغذائي فيتركز بالمنطقة الصناعية بالقنطرة غرب إلى جانب صناعة المشروبات والأغذية، ومجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والخدمات المساندة للصناعات، والخدمات اللوجستية ذات الصلة والميناء الجاف، والصناعات المغذية والمتكاملة، ومرافق المجتمع، والمنسوجات والملابس الجاهزة.
وأخيراً تأتي منطقة وادي التكنولوجيا بشرق الإسماعيلية وهي تختص بالصناعات عالية التقنية، والاستخدامات التجارية والمجتمعية، وصناعات الطاقة المتجددة المتكاملة، ومؤسسات التعليم والبحث العلمي، وحسب الدراسة فإن المشروع سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل على المدى القريب.