الصحفيين المصرية تحى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني

مريم عامر

نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين المصرية برئاسة محمود كامل ، ندوة جماهيرية تزامنا مع اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى بمشاركة خالد البلشى نقيب الصحفيين وناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطنيين وناجى الناجى المستشار الثقافى والإعلامى لسفارة فلسطين بالقاهرة وعدد من الصحفيين المصريين والفلسطنيين مساء اليوم الأحد

وقال محمود كامل مقرر اللجنة الثقافية بنقابة. الصحفيين المصرية ، نتحدث اليوم فى يوم التضامن العالمى مع الشعب الفلسطيني وهو العام ال ٤٧ لانطلاق اليوم التضامنى والذى يأتى بعد ٧٧ عاما على النكبة الفلسطينية وبعد اكثر من عام على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة

وقال محمود كامل ، نتحدث اليوم ونحن نشعر بالقهر والعجز لأننا نرى الشعب الفلسطينى وهو يباد على مرأى ومسمع من العالم دون أن نستطيع فعل شىء لإنقاذه

وأكد محمود فلسطين ، فلسطين فى قلب كل مصرى

الصحفيين الفلسطنيين

وقال ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين ، نقف اليوم بنقابة الصحفيين المصرية ونحن نودع أكثر من ١٩٤ شهيد بقطاع غزة ، قتلهم الاحتلال الإسرائيلي بهدف قتل الحقيقية ، مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي يهدف بقتل الصحفيين والإعلاميين إلى تجهيل وتضليل العالم

واضاف نقيب الصحفيين الفلسطنيين ، أن نسبة ما قتل من الصحفيين فى الحرب على غزة أقل من نسبة ما قتل فى الحربين العالميتين الأولى والثانية فى الصحافة والإعلام

وقال ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطنيين ، نريد أن نوضح للعالم ، يوجد ٤٩ صحفى فلسطينى تعرضوا للإعاقات كما دمر العدوان ١٦٠٠ منزل للصحفيين وأكثر من ١٦٠ مؤسسة صحفية فى قطاع غزة

وأشار ناصر أبو بكر ، زار دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ٤ آلاف صحفى الفترة الماضية ولم يدخل واحد منهم لقطاع غزة ، مشيرا إلى أن الاحتلال يعتمد على رواية التزوير والتدوير بما يخدم الرواية الإسرائيلية لتبرير كل هذه المجازر والإبادة بحق الشعب الفلسطينى

وأوضح ناصر ، الصحفيين في غزة يعملون تحت القصف وبين الجثث وبدون منازل أو مؤسسة وبلا مأوى بعد هدم منازلهم ومؤسساتهم الصحفية ، قائلا نحن نحفر فى الصخر بأقلامنا .

ولفت أبو بكر ، العالم ملىء بالمسيرات المليونية التى تحمل علم فلسطين . لافتا ، إلى أن المقاطعة الدولية أثرت كثيرا ومنها غلق كارفور فى الأردن . مؤكدا ، المقاطعة فى مصر مهمة وملهمة للعالم.

وقال نقيب الصحفيين الفلسطنيين ، جأنا لنقابة الصحفيين المصرية لنوجه الشكر والحب لنقابة الصحفيين المصرية لنصرتها الدائمة لدولة فلسطين . موجها الشكر والتقدير لمصر التى قدمت وتقدم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطينى . مخاطبا الصحفيين بقوله ، انتم السند والمدافع الأول عن فلسطين والشعب الفلسطينى وانتم عامود الصحافة العربية ، شكرا لكم .

وعلق محمود كامل على كلمة نقيب الصحفيين الفلسطنيين بقوله . نقابة الصحفيين المصرية هى نقابتكم وفى خدمتكم دائما . مؤكدا ، القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم وأن الصحفيين هم ضمير وصوت الأمم الحرة

وأعلن محمود كامل عقد المؤتمر العام القادم لنقابة الصحفيين المصرية فى ١٤ ديسمبر الجارى تحت اسم فلسطين وبرفع علمها

نقيب الصحفيين

وقال خالد البلشى نقيب الصحفيين ، إن الفعاليات التي تنظمها النقابة للتضامن مع فلسطين تعد جزءًا من أدوار النقابة تجاه القضية الفلسطينية، معبرًا: “حريصون على استمرار هذه الفعاليات، خاصة في المؤتمر العام السادس المذمع إقامته ١٤ ديسمبر الجارى الذي يحمل اسم فلسطين ويرفع علمها .

وأضاف خالد البلشى ، أن التاريخ أثبت أن القضية الفلسطينية محورية في الوطن العربي، معبرًا: “ما لم تحل القضية الفلسطينية سنظل ندفع ثمنها على كل الجبهات في لبنان وسوريا وغيرها”.

وتابع البلشي قائلاً: “نتمنى أن نستيقظ على انتهاء الكابوس والمجزرة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني”، لافتًا إلى أن المجازر تتم أمام صمت عربي “مخزٍ” وتخاذل دولي وصل إلى حد المشاركة في الجريمة.

وأردف البلشي أن التعاون مع الصحفيين الفلسطينيين يجري على مستوى التدريب، والعلاج، والدعم، ورصد الانتهاكات.

وأضاف البلشي خلال كلمته على منصة نقابة الصحفيين أن الكلمة تتضاءل أمام ما يدفعه الشعب الفلسطيني من دماء غالية، معبرًا: “لكن حلم النصر لا يفارقنا”.

وتابع: “نشعر بالخجل والعجز عندما نتحدث عن فلسطين، التضامن الذي نريده كنا نريد أن نبقى معكم على الأرض، لكن أعجزتنا أشياء كثيرة. سابقًا كنا نتكلم عن غزة، لكن اليوم أصبحنا نكرر ما نقوله أمام دماء تسيل ونحن

عاجزون عن وقف هذا الشلال”.

وأعلن البلشي أن المؤتمر العام السادس للنقابة سيحمل اسم فلسطين ويرفع علمها .

سفارة فلسطين

وقال ناجى الناجى .المستشار الاعلامى والثقافى لسفارة فلسطين بالقاهرة ، نريد

رسم خارطة طريق للقضية الفلسطينية

مشيرا إلى الدعم الشعبى للمسيرات الجماهيرية الحاشدة فى باريس ولندن

وكذلك حضور القضية الفلسطينية فى العالم والمحافل الدولية وصدور قرار المحكمة الجنائية ضد رئيس وزراء الإحتلال ووزير الدفاع السابق والاعتراف الدولى والأوروبي المتزايد بالدولة الفلسطينية . معلقا ، لا يوجد أى مكتسب يوازى دمائنا فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة ، ولكنها ضريبة الحرية والاستقلال

وطالب ناجى الناجى ، بتشكيل جبهة اعلامية لسرد الحقيقة وكشف التضليل الإسرائيلي ، لافتا إلى أن هناك تباين فى المواقف الشعبية والدولية تجاه القضية الفلسطينية وهو ما يستوجب بتنوير الرأى العام الدولى حول الحقيقة والحق الفلسطينى

وأكد الناجى ، إلى أن الاحتلال يريد طمس التاريخ والآثار الإسلامية والمسيحية والثقافية بتدميره لقطاع غزة فى ظل استمرار الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى على مسمع ومرأى من العالم وبتواطىء من الإمبريالية العالمية

وشدد المستشار الاعلامى لسفارة فلسطين ، أن التحديات الراهنة تتطلب تشكيل جبهتين الاولى عربية لترسيخ رواية واحدة تواجه وتخاطب العالم وحملها على الأكتاف للعالم أجمع

والثانية جبهة داخلية تحمل دور ثقافى عربى مصرى لدعم صمود الشعب الفلسطينى وتواجه اكاذيب الاعلام الإسرائيلي .

وقال الناجى ، إن عدالة القضايا الكبرى وحدها لا تصنع التضامن ولكن جودة التعبير عنها هى التى تحقق العدالة

وشدد الناجى ، على أن وحدة المصير ضرورة لمواجهة الإمبريالية فى عالم يحاصرنا على أساس العرق والهوية . مشددا ، انها حرب كاشفة للضمير العالمى الذى يتواطىء ضدنا على أساس العرق والهوية .

وشدد الناجى ، الاصرار ثم الاصرار على إخراج المشهد بما يجب أن يكون . مؤكدا ، أن حرب الإبادة الإسرائيلية هى اصعب حرب تقوم على هذه الأمة ، تلك حرب الإبادة الجماعية التى يشهدها العالم ببث مباشر ، فيتم القتل والصمت معا على الهواء مباشرة .

وقال الناجى ، إن العمل الثقافى والفكرى أساس ثقافة الشعوب المعرفية والثقافية لدعم المقاومة السلمية ، مشيدا بفوز فيلم فلسطينى يتحدث عن الحرب الإسرائيلية الحالية فى مهرجان القاهرة السينمائى والبدأ فى إنتاجه . قائلا ، المحاججة التى تتم فى الخارج تحتاج إلى المكاشفة . مؤكدا ، على الدور الهام للفنون فى معالجة الأطفال الفلسطنيين الذين عانوا من العنف ومشاهد القتل والتدمير ، مشيرا إلى أن العلاج بالفن ساهم فى تحسين نفسية الطفل الفلسطينى الذى خرج من تحت الركام حيث بدأ يتعافى بالعلاج بالفن والرسم

واختتم ناجى الناجى كلمته بقوله ، شكرا لمصر والمصريين على الدعم المتواصل للشعب الفلسطينى

المتغيرات الدولية

وقال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يحدث في غزة يشير إلى وجود مجموعة من المتغيرات الدولية قد تؤتي ثمارها فيما بعد. ومنها تحرك جنوب افريقيا وصدور قرار المحكمة الجنائية الدولية والقرارات الأممية الداعمة للدولة الفلسطينية

وأشار الشوبكي ، إلى إن الحديث عن القضية الفلسطينية بعد مرور ١٤ شهرا على الحرب في غزة هو حديث معاد، معبر: “لكن علينا ألا نيأس أو نُحبط”.

وتابع: “أن التظاهرات السليمة في ميادين العالم لا يجب أن تغير المعادلات بالضرورة، ولكنها ستفيد في تأسيس رؤية مختلفة لرؤية الاحتلال المهيمنة على القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة عدم الاستهانة بأشكال المقاومة السلمية.

ويرى الشوبكي أنه بعيدا عن الاستقطاب السياسي بين حركتي فتح وحماس فإنه يجب أن يكون التركيز من الطرفين حاليا على إفشال المخطط الإسرائيلي الساعي لإفساد مشروع حل الدولتين.

ولفت الشوبكي إلى أهمية وجود المقاومة المسلحة في فلسطين معبرا: “لا يجب التخلي عن المقاومة المسلحة في فلسطين من حيث المبدأ مع ممارسة الضغط على الاحتلال”، لافتا إلى أن ما يحدث في الأشهر الأخيرة لغزة يعتبر إبادة لعدم تكافوء طرفي القتال.

وأضاف الشوبكي ، أن وقف إطلاق النار في لبنان ليس صلبا، معبرا: “قد نشهد مناوشات، ولكن في النهاية وقف النار في لبنان قد يساعد بشكل غير مباشر على تعديل الأوضاع في غزة وهو ما يجب استمرار الدعم الاعلامى والسياسى لوقف حرب الإبادة الجماعية .

يوم التضامن

 أقامت نقابة الصحفيين يومًا تضامنيًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث بدأت الفعاليات مساء اليوم الأحد بافتتاح معرض كاريكاتير وصور بعنوان “فلسطين في القلب” بمشاركة فنان الكاريكاتير الكبير نبيل صادق ورسام الكاريكاتير عمرو عبد العاطي، تلا ذلك ندوة سياسية بحضور نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي ونظيره الفلسطيني ناصر أبو بكر، والمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية ناجي الناجي، والكاتب والمحلل السياسي عمر الشوبكي، ثم عرض الفيلم الفلسطيني الوثائقي “من المسافة صفر” الذي نال إشادة الجمهور والنقاد خلال عرضه في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى.