السفير محمدى النى: الاتحادات المتخصصة لها دور هام لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي

كتب – صوت الأمم

قال السفير محمدى أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إن الاتحادات العربية النوعية المتخصصة هي أحد الأجنحة الأساسية للتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.

وتابع: كما أنها تمثل القطاع الخاص العربي الذي يعتبر الشريان الرئيسي لتحريك الدورة الاقتصادية لتحقيق تكامل اقتصادي عربي حقيقي.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع 58 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، الذى عقد بالقاهرة.

ووجه الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، على مجهوداته الكبيرة والمستمرة لتعزيز العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة و المستويات على مدار الساعة.

وأيضا على وحرصه الشديد على دعم كافة المنظمات العربية العاملة تحت نطاق جامعة الدول العربية حتى تقوم بدورها لتحقيق أهدافها ورؤيتها نحو تعزيز التكامل العربي على كافة المستويات.

وأشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، أن هذا الاجتماع يأتي بعد سلسلة من التطورات العربية والدولية التي غيرت ملامح عالمنا العربي كثيراً، وكوطن عربي واحد أصبحنا أكثر تعلماً، وأكثر إنجازا، وأكثر معرفـة بأهمية دولنا، وأكثر إصراراً على التقدم واختصار الوقـت والمسافـات باتجـاه مجتمعـاً عربيا فاعـلا وقـادراً على مواجهـة تحدياتـه.

وتابع: أننا لا نعيش بمنأى عن بعضنا البعض، فالعادات والتقاليد والحدود والهوية تجعل تحدياتنا مشتركة وحاجتنـا متشابكـة وتجعل امننا الاقتصادي العربي مسئولية ملقاة على عاتقنا جميعاً، فالإرادة لا تكبل والافـق لا يضيق اذا ما حققنا الوحدة الاقتصادية والتعاون في كافة المجالات.

وأضاف أنه منذ ست عقود ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية يعمل جاهداً على تطوير التعاون الاقتصادي العربي والإطار المؤسسي للعمل الاقتصادي العربي المشترك وصولا الى التكامل الاقتصادي والوحدة الاقتصادية، ومن هذا المنظور قام المجلس بتأسيس السوق العربية المشتركة واتحاد المدفوعات العربي الذي حل محله فيما بعد صندوق النقد العربي لتمويل واقراض المشروعات الاقتصادية.

وأيضا، إنشاء الشركات والاتحادات العربية المتخصصة والاكاديميات النوعية وغيرها من اللجان الاستشارية المتخصصة.

وذكر الأمين العام أن الأمانة العامة للمجلس تعمل في مأموريتها الجديدة على عودة الدول التي انسحبت من المجلس وانضمام دول عربية جديدة، وفي هذا المجال عادت دولة ليبيا الى المجلس عام 2022 وانضمت جمهورية القمر المتحدة.

واستأنفت الجمهورية العربية السورية عملها في مختلف اعمال وانشطة المجلس وتجري الآن مشاورات متقدمة في انضمام دول عربية أخرى قريبا.

ولفت السفير محمدى أحمد الني أن منظومة العمل العربي المشترك بحاجة دوماً الى التطوير والتجديد، وهنا يأتي دور الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في العمل على تعظيم التعاون الاقتصادي بين القطاع العام والخاص في دولنا العربية لمواجهة التحديات التي تعصف باقتصادنا العربي بما ينعكس إيجاباً على دعم السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي.