السفير أحمد خطابي: الجامعة العربية تتطلع لتكثيف التبادل البرامجي مع الصين

أعرب السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الاعلام والاتصال، عن تطلع جامعة الدول العربية لتكثيف التبادل البرامجي، وبث المسلسلات والأفلام الوثائقية مع الصين، وتشجيع الإنتاج المشترك بما يسهم في تعميق التقارب بين الحضارتين العريقتين.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، في هانغشو بجمهورية الصين الشعبية، يومي 11 و12 ديسمبر الجاري.
وتابع: هذه العراقة التي نلمس بصماتها في كتابات المؤرخين والجغرافيين والرحالة وفي مقدمتهم الرحالة المغربي ابن بطوطة الذي زار الصين، بما في ذلك مدينة هانغتشو خلال القرن 14.
وإلى نص الكلمة:
يطيب لي، في البداية، أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الإدارة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون والحكومة الشعبية لمقاطعة تشجيانغ بجمهورية الصين الشعبية على كرم الضيافة وحسن تنظيم هذا الملتقى في نسخته السادسة.
كما أود التأكيد على الطابع المتميز لعلاقات الصداقة العربية الصينية الضاربة جذورها في عمق التاريخ بدءًا من طريق الحرير القديم، الذي رسم ممرا مزدهرا للتجارة والتعارف عبر الزمن إلى طريق الحرير الجديد في نطاق مبادرة الحزام والطريق التي أطلقت في 2013، لتعزيز التجارة والتعاون الدولي والتنمية المشتركة والتبادلات الثقافية والإعلامية.
ولا يفوتني أن أشكر كافة المشاركين من الدول العربية والصين في هذا الملتقى الذي أضحى يشكل منصة رفيعة للحوار وتبادل الخبرات والمهارات بين مسؤولي وصناع الإعلام المرئي والمسموع كل سنتين بهدف تعزيز علاقات هذه الشراكة الراسخة ومواكبة متطلبات التطور التكنولوجي في الحقل الإعلامي.
نلتقي اليوم، وقد مرت تسعة عشرة سنة على إطلاق منتدى التعاون العربي الصيني مجددين الإرادة القوية لجامعة الدول العربية على درب توطيد أواصر هذا التعاون المتعدد الأشكال الداعم للمصالح المتبادلة ذلكم أن الإعلام وخاصة الإذاعة والتلفزيون كأداتين للقرب في التفاعل مع الجمهور يضطلعان بدور أساسي في إثراء المخططات الاستراتيجية وخاصة في الحقل التنموي.
فكلما التزم الأداء الإعلامي بقدر عال من الدقة والشفافية والمصداقية يكون بمقدور البرامج التنموية تحقيق أهدافها الطموحة.
إن الإذاعة والتلفزيون تظل وسائل مؤثرة تحظى بمتابعة واسعة بما يتطلب ذلك من تعاون مهني معزز لتنمية الموارد البشرية، وتدريب وإعداد الكفاءات الإعلامية والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة واستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي وشبكة الانترنت النقالة.
وفي هذا السياق، نتطلع نحو مزيد من تكثيف التبادل البرامجي، وبث المسلسلات والأفلام الوثائقية عن الدول العربية والصين، وتشجيع الإنتاج المشترك بما يسهم في تعميق التقارب بين الحضارتين العريقتين، هذه العراقة التي نلمس بصماتها في كتابات المؤرخين والجغرافيين والرحالة وفي مقدمتهم الرحالة المغربي ابن بطوطة الذي زار الصين، بما في ذلك مدينة هانغتشو خلال القرن 14.
أظهرت الحرب الرهيبة على قطاع غزة انحياز مكونات من الإعلام الغربي باللجوء إلى ترديد السردية الإسرائيلية القائمة على الدفاع عن النفس وتجاهل الحق الفلسطيني المشروع في الاستقلال الوطني والحرية والكرامة في الوقت الذي شاهد فيه الجميع بشاعة مظاهر تدمير المنشآت، والمرافق.
واستهداف المدنيين بمن فيهم الصحفيين حيث فارق الحياة ما يتجاوز الـــ 70 صحفياً وهم يعملون بروح التضحية من أجل نقل الحقيقة للرأي العام الدولي، وذلك في خرق سافر لأحكام القانون الدولي الإنساني التي تقضي بحماية الصحفيين.
ختاماً أجدد الشكر للقائمين على تنظيم هذا الملتقى مشيدا بالجهود المخلصة لكافة الشركاء من وزارات ومؤسسات إعلامية لتطوير العلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات الإعلامية وخاصة على المستوى الإذاعي والتلفزيوني.