الدكتور فتحى الشرقاوى يكتب : الفرق بين التسامح والضعف

بقلم✒️
ا.د فتحي الشرقاوي
جميل اني اتسامح مع شخص أخطأ وقصر في حقي،فالتسامح والعفو عند المقدرة سمة العظماء وأصحاب الاتزان الانفعالي المرتفع، لكن كثيرا ما يتحول التسامح في حال تكراره إلى نوع من المهانه النفسية وقلة الحيله والشعور بالعجز ،خاصة في ظل اصرار المخطئ على اجتيازة وانتهاكه غير المُبَرر ، ولو سألنا الشخص المتسامح عن سبب إفراطه في العفو،،،سيداهمنا بإستجابه غاية في الغرابه.(.اصل انا مابعرفش أحرج حد ) (ولا اعرف كيف ارد عليه) أصل أنا انا مابعرفش اشيل اي مشاعر سلبيه تجاه حد حتى لو كان يقصد اهانتي و مضايقتي) ، هذه النوعية من الشخصيات في حاجه ماسه لتعديل أفكارهم اللاعقلانيه
وسماتهم النفسيه الانفعاليه غير المبرره،لأنهم غالبا مايكونون مطمع لأصحاب النزعات الساديه وأصحاب و المتورمين نرجسيا ، وسأطرح أمامكم عدة تكتيكات ارشاديه نفسية
،علها تفلح في تحويل تلك الشخصيات ليصبحوا أكثر إيجابية
الأسلوب الاول:
استثمر اخطائه المستمرة تجاهك ،لكي تكون حاجز صد في زيادة دافعيتك لعدم ارتباطك به مرة أخرى،
فكلما زادت فاتوره اخطائه تجاهك،بشرط تكون ذاكرتك قويه في رصدك لها في سجلات دماغك، كلما قل الحنين بداخلك نحو رغبتك وضعف اتجاهك نحو عودتك له…( الشخصيات الحساسة)
الأسلوب الثاني:
عندما تصمت على أنتهاك نفسك تحت دعوى انك شاريه وباقي عليه،هو على الجانب الآخر غالبا ما يفسر موقفك النبيل في دماغه بإنك ضعيف ولا تقوى حتى على الرد عليه ،وهذا يستلزم منك على الفور قلب الترابيزه عليه،لتشويه وتحطيم صورتك السلبيه الضعيفه بداخله، و جعله يدرك ويعي بأنك لن تتواني بعد ذلك عن الصمت ولا التسامح. معه.( الشخصية الندية)
مجردخاطره
ا.د.فتحي الشرقاوي
أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس