الرئيسيةمنوعات

الدكتور عمرو سلامة يؤكد أهمية البحث العلمي للإسراع بوتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

أكد الدكتور عمرو سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، أهمية التقدم العلمي والتكنولوجي والبحث العلمي والابتكار على وجه الخصوص، للإسراع بوتيرة التنمية، ولضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال حفل توزيع جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل انتاج علمي في إصداره الأول الذي نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة.

وتحت برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة، ورئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسي الانصاري، وأعضاء مجلس أمناء وممثلي الجامعات الفائزة بالجائزة.

قال الدكتور عمرو سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، عالم بات يدرك أهمية التنافس المعرفي والاقتصاد المبني على المعرفة، وأن الدول تخوض حاليا سباقا تنافسيا عالميا في امتلاك المعرفة وتسخيرها في الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتشكل الجامعات ومراكز البحث العلمي حاضنات هذا السباق.

وأضاف، يعتبر التقدم العلمي والتكنولوجي بوجه عام، والبحث العلمي والابتكار على وجه الخصوص، من أهم العوامل المؤثرة ليس فقط فى الإسراع بوتيرة التنمية ومستوى الرفاه الاجتماعي.

وأيضا في ضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل المناخ المعرفي وعصر الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتطبيقاتها كالذكاء الاصطناعي، التي أصبح لها تأثير قوي على الأنظمة الاقتصادية القائمة، حيث يشكل الاقتصاد الرقمي الآن، وهو في تزايد مستمر حوالي 25% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي والذي يقدر بحوالي 100 تريليون دولار أمريكي.

وتابع: بالنظر إلى واقع البحث العلمي في الوطن العربي، يتبين أن شح الموارد ونقص التمويل، هو أحد الأسباب الرئيسية لضعف البحث العلمي العربي بشكل عام، وفي هذا السياق، تؤكد المؤشرات الخاصة والاحصائيات العالمية والقومية المتعلقة بالبحث العلمي في الوطن العربي أن نسبة الانفاق في العالم العربي على البحث العلمي لا يزيد عن 1% من مجمل الدخل القومي بينما يصل ال 4% في الدول المتقدمة.

وذكر: في عالمنا العربي تبدو الحاجة لتطوير آلية البحث العلمي، أكثر إلحاحاً في ظل الحاجات المتزايدة للتنمية رؤية 2030، بالإضافة إلى أنه من الواضح أنه لابد من تكاتف الجهود من أجل تمكين الطلبة في المدارس والجامعات لقيادة مستقبل البحث العلمي في الوطن العربي وبما يساعدهم في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

واستكمل قائلا: من هنا لابد أن تسهم المؤسسات الأكاديمية والمعرفية في العمل على تنشئة جيل قادر على استشراف المستقبل وابتكار تقنياته، وتمكين الشباب، وتحفيزهم على المشاركة في مسيرة التنمية، من خلال التركيز على تفعيل دور الباحثين الشباب، حيث يشكل الشباب أكثر من نصف سكان البلاد العربية.

وفي هذا الاطار تأتي جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل انتاج علمي السنوية، التي خصصتها جامعة الأمير محمد بن فهد لاتحاد الجامعات العربية بقيمة 250 ألف دولار، وتوزع على ست جوائز.

وتهدف الجائزة إلى تعزيز دور الجامعات في الإنتاج العلمي والتشارك في البحوث، والفكر والابداع وإثراء الحياة العلمية في الجامعات بالبحوث والدراسات المتخصصة، وخلق جو من التنافس العلمي والبحثي ما بين الجامعات.

كما أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، أن قيمة جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي، سترتفع في نسختها الثانية إلى 500 ألف دولار، وذلك طبقا لما عرضته الجامعة على مجلس الأمناء.

وأكمل: ومن هنا لا بد لنا أن نثمن الجهود الحثيثة لمجلس الأمناء ولجنة التحكيم والعاملين على هذه الجائزة، ونؤكد حرصنا على دعم واستمرارية الجائزة والانتقال بها لتكون من أميز الجوائز العالمية أتقدم بالشكر الجزيل لجامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية ممثلة برئيسها الدكتور عيسى الأنصاري على تشجيع البحث العلمي في الوطن العربي وتحفيز الباحثين المقتدرين على البحث والابتكار والريادة بمنحهم الإمكانيات الضرورية المادية لخوض غمار المنافسة.

ورأى أنه لا بد لي من الإشارة إلى أن جامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية تعد من الجامعات، المتميزة في مجال البحوث واستخدام التكنولوجيات الحديثة لتطوير البحث العلمي بما يخدم طموح المملكة إلى البحث عن التميز، وخدمة المجتمع السعودي والعربي عموما في شتى مجالات المعرفة والمجتمع والاقتصاد، وتوفر هذه الجامعة فرصة كبيرة للطلاب لاستكشاف المسارات الحقيقية للتعلم والابتكار وذلك من خلال تطبيقها منهج محورية الطالب في التحصيل التعليمي.

وتابع: لا يفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لمؤسس جامعة الأمير محمد بن فهد، الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، الذي سخر إمكانياته الشخصية والفكرية والمالية لخدمة البحث العلمي في الوطن العربي على مختلف الصعد.

وثمن الجهود المميزة للكثير من المبادرات الإنسانية والتي شملت العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية والتنموية، وذلك من خلال مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية.

وقال، إن اتحاد الجامعات العربية الذي يضم في عضويته قرابة 450 جامعة عربية، يمثل أحد أهم مؤسسات العمل العربي المشترك، يسعى للنهوض بالتعليم العالي في الوطن العربي وخاصة في مجال البحث والنشر العلمي والتحول الى الرقمية وبناء القدرات وضمان الجودة.

ووضع حلول عملية لكثير من هذه التحديات من خلال مشاريعه وبرامجه العلمية والبحثية كالمجلس العربي لتصنيف الجامعات ومشروع معامل التأثير العربي ومشروع تصنيف المجلات العربية ومشروع الإطار العربي للمؤهلات وبرنامج ضمان الجودة في التعليم العالي وابرام الاتفاقيات مع الجهات والشركات المختصة بشؤون التعليم العالي وتخصيص جوائز للبحث العلمي.

زر الذهاب إلى الأعلى