عرب وعالم

البيت الروسى : الارث الثقافى العربى والإسلامي يدعم حوار الحضارات بالبريكس

منة عامر

 أكد المؤتمر الدولي الأول ” البريكس 2024.. عضوية مصرية ورئاسة روسية ” الذى نظمه مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية تحت رعاية السفارة الروسية بالقاهرة، وبالتعاون مع عديد من المؤسسات البحثية المصرية (المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، والصالون البحري وبعض المؤسسات الوطنية والدولية ، اليوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر الجاري بمقر البيت الروسي بالدقي، أن الارث الثقافى العربى والإسلامي يدعم تبادل الثقافات وحوار الحضارات فى تجمع البريكس ، مشيراً إلى أن الابعاد الثقافية لمصر والسعودية تحدث التنوع والتجانس الثقافى فى التجمع

وأكد الخبراء المتحدثون خلال المؤتمر ، أن مصر لديها رؤية ثابتة قبل الانضمام للبريكس وهى تنوع علاقاتها الخارجية ومنها مع الصين والهند وذلك قبل الانضمام للبريكس وبعد انضمام القاهرة للبريكس زاد هذا التنوع العالمى فى هذا التجمع ، مؤكدين أفاق مستقبل العلاقات الثقافية للبريكس وتجاوز التحديات

وشدد الخبراء على أن الثقافات المشتركة لدول البريكس شهدت تنوع ثقافى فريد بهدف إلى تعزيز التعاون وترسيخ القواسم الثقافية المشتركة لتعزيز التعاون ، مؤكدين تجاوز التحديات من خلال التفاهم بين الشعوب وترسيخ الحلول التى تربط الثقافات المتنوعة ببعضها ومكافحة التطرف وتعزيز الروابط بين الدول ، لافتين ، على الرغم من التنوع الثقافى والبيئى إلا أنه يوجد العديد من الروابط المشتركة

وشدد الخبراء ، أن المكتسب الحضارى العربى وما يمثله من تنوع ثقافى يساهم فى التعدد الثقافي فى تكتل البريكس وأيضا من خلال تفعيل القوى الناعمة ومنها السينما والمهرجانات السينمائية والثقافية ، مشيرين ، إلى أن روسيا استضافت ثلاث مهرجانات .مهرجان روسيا . ومهرجان ملح الارض . ومهرجان سوتشى . وقد فازت مصر بجائزة خلال أحد المهرجانات ، كما استضافت الصين مهرجان كان فى ٢٠١٧ ، فضلاً عن تنظيم مهرجان سينما بريكس الدولى ، مشيرين إلى أن امريكا تستخدم هوليود فى نشر ثقافاتها وسياساتها الخاصة والاستعلائية وعلينا انتاج ونشر ثقافتنا الوطنية والتعددية المتقاربة بطريقتنا

وأشار الخبراء إلى أن البريكس يحدث تنوع القطبية فى مواجهة القطب الواحد بتعددية عالمية وذلك من خلال ثقافة واحدة يندمج فيها جميع أنحاء العالم فى مواجهة القطب الواحد والغرب

وقال محمد حسنى الباحث فى الشئون الثقافية ، أن المهرجانات السينمائية و الثقافية فى البريكس تعزز التعاون الثقافى والاقتصادي بين الدول الأعضاء ، مشيراً إلى أن مهرجان الصين كان به عمل مشترك بين الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وهو ما يرسخ تعدد الثقافات ، مؤكداً أن البريكس يعزز السياحة البينية

وأشد الفنان سامح الصريطى ، بتفاعل تكتل البريكس بعضوية مصر ورئاسة روسيا ، مؤكداً أن الشعب المصرى يرفض التبعية المطلقة والهيمنة وعدم الاستقلال ، مشيرا إلى أن الانضمام للبريكس انقذنا من الهيمنة الغربية المطلقة وأصبحت علاقات مصر ندية شرقاً وغرباً ، منتقداً تحويل الثقافة الأمريكية لبعض الفئات فى مجتمعنا من منتجين إلى مستهلكين ، مؤكداً أن البريكس أحدث التوازن الثقافى والسياسى والاقتصادى فضلاً أن رسخ الإرادة الحرة للشعب المصرى

يذكر أن المؤتمر انطلق اليوم في إطار المشاركة الأولى للدولة المصرية في قمة كازان 2024 بروسيا الاتحادية، وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته في تلك القمة على الأهمية المتزايدة لـتجمع البريكس باعتباره تجمعا قائمًا على التعاون والاحترام المتبادل بين الدول، ويعكس حرص التجمع، على تكثيف التشاور والتنسيق الفعال، مع الدول الصديقة والمؤثرة من خارجه، بهدف تحقيق مصالحنا المشتركة،

 

وعقد المؤتمر تحت عنوان “بريكس: آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي”، وافتتح الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والسفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو. وناقش المؤتمر عبر مسارين عديد الأوراق البحثية في المجالين الاقتصادي والثقافي، من خلال أربعة جلسات تستعرض 23 ورقة بحثية قُدمت لإدارة المؤتمر، من باحثين من الجانب المصري والعربي والروسي، وذلك عن موضوعات عديدة منها: الأمن الغذائي وأمن الطاقة والأمن المائي والتعاون المالي والنقدي والقطاع السياحي والذكاء الاصطناعي، وكذلك موضوعات عن التراث المادي وغير المادي وصناعة السينما والترجمة وكذلك التعليم والإعلام.

شارك في التعقيب بحسب أجندة المؤتمر،على هذه الأوراق مجموعة من الوزراء والسفراء السابقين، من بينهم وزير التضامن الاجتماعي الأسبق الدكتور جودة عبد الخالق والسفير رؤوف سعد والسفيرة جيلان علام والسفير علاء الحديدي واللواء طارق المهدي واللواء أحمد ونيس واللواء أحمد عبد الله والفنان سامح الصريطي، فضلًا عن رئيس مؤسسة الحور للدراسات والبحوث الانسانية اللواء أ.ح حمدي لبيب، وكذلك عديد الأكاديميين والخبراء منه؛ د عباس شراقي، ود محمد عبد اللطيف، و د هشام المهدي، ود حافظ شمس الدين، ود محمد نصر الجبالي، ود عبد المعطي أبو زيد، ود سعيد عبد الخالق. التعاون الإسلامي تدين استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة

زر الذهاب إلى الأعلى