إنجازات مصر تتحدث عن نفسها
بقلم/ عبد الرحيم أحمد
إن الإنجازات وحدها من تستطيع الحديث بصدق عن النجاح، والحقيقة أن العديد والعديد من شواهد نجاح الدولة على الأصعدة التنموية والخدمية والاجتماعية تتجسد أمامنا بوضوح في مختلف ربوع الوطن.
دعوني اصدقكم القول ونحن نتحدث عن الإنجازات، فمنذ عقود كان المواطن في محافظات الصعيد أو الوجه البحري يشعر بعدم ارتياح نتيجة سوء الخدمات وفقدان عدالة توزيع الخدمات بين العاصمة وغيرها من المحافظات.
وفي خضم المشروعات والإنجازات المتعددة التي أثبتت كفاءة الدولة يأتي قطاع الخدمات والتنمية المحلية كأبرز القطاعات التي شهدت نقلة نوعية في العام الماضي شعر بها كل قاص ودان ونشير هنا إلى منظومة تحسين البيئة والنظافة والتي بلغت تكلفة برامجها ثمانية مليارات جنيه وذلك ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية والحكومة بشأن منظومة النظافة وإعادة تدوير المخلفات الصلبة ورفع التراكمات لاسيما في المناطق كثيفة السكان.
ومن المهم هنا سرد بعض الارقام والمؤشرات التي تعكس نجاح الدولة في هذا الملف، حيث تبذل وزارة التنمية المحلية جهوداً كبيرة لدعم البنية الأساسية اللازمة لتفعيل المنظومة إذ قامت في الفترة الأخيرة برفع كفاءة وإصلاح نحو ألف وسبعمائة معدة بتكلفة 200 مليون لضمان عدم تعطلها ورفع كفاءة المنظومة، أضف إلى ذلك فقد دعمت الوزارة بقوة مشاركة القطاع الخاص وتشجيع الشباب علي المساهمة في تنفيذ المبادرات المجتمعية في هذا الشأن بالتوازي مع الالتزام بالضوابط والاشتراطات البيئية والصحية لمنظومة العمل جنبا إلى جنب مع تدريب كافة الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال وادماج القطاع غير الرسمي في المنظومة والاستفادة من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال النظافة.
لم يكن هذا فحسب ما قامت به وزارة التنمية المحلية، فقد ساهمت بشكل كبير في تنفيذ العديد من المبادرات خلال العام الماضي ومنها المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة وقد انتهت الوزارة من زراعة سبعة ملايين وسبعمائة ألف شجرة خلال العام ألفين وثلاثة وعشرين في عدد من المحافظات وفق تصريحات وزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة.
عموما فإن الحفاظ على النجاح لا يقل صعوبة وأهمية عن النجاح نفسه لذا فالكل مطالب ببذل المزيد من الجهد والإخلاص في مختلف مواقع العمل والإنتاج حتى نستطيع خلف قيادتنا استكمال مسيرة التنمية بنفس معدلات التميز التي حققناها في السنوات الأخيرة.
